وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين إن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين [ ص: 127 ] قوله تعالى: وربك الغني يريد: الغني عن خلقه ذو الرحمة قال : بأوليائه وأهل طاعته . وقال غيره: بالكل . ومن رحمته تأخير الانتقام من المخالفين . ابن عباس إن يشأ يذهبكم بالهلاك; وقيل: هذا الوعيد لأهل مكة; ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم أي: ابتدأكم من ذرية قوم آخرين يعني: آباءهم الماضين . إن ما توعدون به من مجيء الساعة والحشر لآت وما أنتم بمعجزين أي: بفائتين . قال يقال: أعجزني كذا ، أي: فاتني وسبقني . أبو عبيدة: