وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون
قوله تعالى: وأن هذا صراطي مستقيما قرأ ابن كثير ، ونافع ، وعاصم ، "وأن" بفتح الألف مع تشديد النون . قال وأبو عمرو: إن شئت جعلت "أن" مفتوحة بوقوع "أتل" عليها; وإن شئت جعلتها خفضا ، على معنى: ذلكم وصاكم به ، وبأن هذا صراطي مستقيما . وقرأ الفراء: بفتح الألف أيضا ، إلا أنه خفف النون ، فجعلها مخففة من الثقيلة; وحكم إعرابها حكم تلك . وقرأ ابن عامر حمزة ، بتشديد النون مع كسر الألف . قال والكسائي: وكسر الألف على الاستئناف . وفي الصراط قولان . الفراء:
أحدهما: أنه القرآن . والثاني: الإسلام . وقد بينا إعراب قوله: "مستقيما" أيضا . فأما "السبل" فقال : هي الضلالات . وقال ابن عباس [ ص: 152 ] البدع والشبهات . وقال مجاهد: أراد ما حرموا على أنفسهم من الأنعام والحرث . مقاتل: فتفرق بكم عن سبيله أي: فتضلكم عن دينه .