قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين [ ص: 175 ] قوله تعالى: فاهبط منها في هاء الكناية قولان .
أحدهما: أنها ترجع إلى السماء ، لأنه كان فيها ، قاله الحسن .
والثاني: إلى الجنة ، قاله السدي .
قوله تعالى: فما يكون لك أن تتكبر فيها إن قيل: فهل لأحد أن يتكبر في غيرها؟ فالجواب: أن المعنى: ما للمتكبر أن يكون فيها ، وإنما المتكبر في غيرها . وأما الصاغر ، فهو الذليل . والصغار: الذل . قال : استكبر إبليس بإبائه السجود ، فأعلمه الله أنه صاغر بذلك . الزجاج