وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون
قوله تعالى: وإذا فعلوا فاحشة فيمن عني بهذه الآية ثلاثة أقوال .
أحدها: أنهم الذين كانوا يطوفون بالبيت عراة . والفاحشة: كشف العورة ، رواه عن سعيد بن جبير وبه قال ابن عباس ، مجاهد ، وزيد بن أسلم ، [ ص: 185 ] والثاني: أنهم الذين جعلوا السائبة والوصيلة والحام وتلك الفاحشة ، روى هذا المعنى والسدي . عن أبو صالح ابن عباس .
والثالث: أنهم المشركون; والفاحشة: الشرك ، قاله الحسن ، قال وعطاء . : فأعلمهم عز وجل أنه لا يأمر بالفحشاء ، لأن حكمته تدل على أنه لا يفعل إلا المستحسن . والقسط: العدل . والعدل: ما استقر في النفوس قبحه؟! الزجاج