ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون
قوله تعالى: ولقد جئناهم بكتاب يعني القرآن . فصلناه أي: بيناه [ ص: 210 ] بإيضاح الحق من الباطل . وقيل: فصلناه فصولا مرة بتعريف الحلال ، ومرة بتعريف الحرام ، ومرة بالوعد ، ومرة بالوعيد ، ومرة بحديث الأمم .
وفي قوله: على علم قولان .
أحدهما: على علم منا بما فصلناه . والثاني: على علم منا بما يصلحكم مما أنزلناه فيه . وقرأ ابن السميفع ، وابن محيصن ، وعاصم ، والجحدري ، ومعاذ القارئ: "فضلناه" بضاد معجمة .