فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين [ ص: 228 ] قوله تعالى: فأنجيناه وأهله في أهله قولان .
أحدهما: ابنتاه . والثاني: المؤمنون به . إلا امرأته كانت من الغابرين أي: الباقين في عذاب الله تعالى . قال وإنما قال:" من الغابرين" لأن صفة النساء مع صفة الرجال تذكر إذا أشرك بينهما . أبو عبيدة:
قوله تعالى: وأمطرنا عليهم مطرا قال : يعني: الحجارة . قال ابن عباس نزل مجاهد: جبريل ، فأدخل جناحه تحت مدائن قوم لوط ، ورفعها ، ثم قلبها فجعل أعلاها أسفلها ، ثم أتبعوا بالحجارة .