قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين قالوا إنا إلى ربنا منقلبون
قوله تعالى: آمنتم به قرأ وابن عامر ، وأبو عمرو: "ءآمنتم به" بهمزة ومدة على الاستفهام . وقرأ نافع ، حمزة ، والكسائي ، عن وأبو بكر "أآمنتم" به فاستفهموا بهمزتين ، الثانية ممدودة . وقرأ عاصم: حفص عن "آمنتم به" على الخبر . وروى عاصم: ابن الإخريط عن "قال ابن كثير: فرعون وأمنتم به" فقلب همزة الاستفهام واوا ، وجعل الثانية ملينة بين بين . وروى عن قنبل القواس مثل رواية ابن الإخريط ، غير أنه كان يهمز بعد الواو . وقال أبو علي: همز بعد الواو ، [ ص: 243 ] لأن هذه الواو منقلبة عن همزة الاستفهام ، وبعد همزة الاستفهام "أفعلتم" فحققها ولم يخففها .
قوله تعالى: إن هذا لمكر مكرتموه قال لصنيع صنعتموه فيما بينكم وبين موسى في ابن السائب: مصر قبل خروجكم إلى هذا الموضع لتستولوا على مصر فتخرجوا منها أهلها (فسوف تعلمون) عاقبة ما صنعتم ، لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف وهو قطع اليد اليمنى والرجل اليسرى . قال : أول من فعل ذلك ، وأول من صلب ، ابن عباس فرعون .