القول في تأويل قوله تعالى:
[4]
nindex.php?page=treesubj&link=30539_32016_33679_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون [5]
nindex.php?page=treesubj&link=25987_28673_30539_32016_33679_34299_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=5فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4وكم من قرية أهلكناها " أي أردنا إهلاكها بسبب مخالفة المنزل إليهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4فجاءها [ ص: 2611 ] بأسنا " أي: فجاء أهلها عذابنا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4بياتا " أي: بائتين، كقوم
لوط . والبيتوتة: الدخول في الليل، أي ليلا قبل أن يصبحوا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4أو هم قائلون " أي قائلين نصف النهار، كقوم
شعيب . والمعنى: فجاءها بأسنا غفلة، وهم غير متوقعين له. ليلا وهم نائمون، أو نهارا وهم قائلون وقت الظهيرة. وكل ذلك وقت الغفلة. والمقصود أنه جاءهم العذاب على حين غفلة منهم، من غير تقدم أمارة تدلهم على وقت نزول العذاب، وفيه وعيد وتخويف للكفار. كأنه قيل لهم: لا تغتروا بأسباب الأمن والراحة، فإن عذاب الله إذا نزل، نزل دفعة واحدة. ونظير هذه الآية قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=97أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=98أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون ؟
ثم تأثر تعالى عذابهم الدنيوي ببيان عذابهم الأخروي، بقوله سبحانه:
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
[4]
nindex.php?page=treesubj&link=30539_32016_33679_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ [5]
nindex.php?page=treesubj&link=25987_28673_30539_32016_33679_34299_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=5فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا " أَيْ أَرَدْنَا إِهْلَاكَهَا بِسَبَبِ مُخَالَفَةِ الْمُنْزَلِ إِلَيْهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4فَجَاءَهَا [ ص: 2611 ] بَأْسُنَا " أَيْ: فَجَاءَ أَهْلَهَا عَذَابُنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4بَيَاتًا " أَيْ: بَائِتِينَ، كَقَوْمِ
لُوطٍ . وَالْبَيْتُوتَةُ: الدُّخُولُ فِي اللَّيْلِ، أَيْ لَيْلًا قَبْلَ أَنْ يُصْبِحُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4أَوْ هُمْ قَائِلُونَ " أَيْ قَائِلِينَ نِصْفَ النَّهَارِ، كَقَوْمِ
شُعَيْبٍ . وَالْمَعْنَى: فَجَاءَهَا بَأْسُنَا غَفْلَةً، وَهُمْ غَيْرُ مُتَوَقِّعِينَ لَهُ. لَيْلًا وَهُمْ نَائِمُونَ، أَوْ نَهَارًا وَهُمْ قَائِلُونَ وَقْتَ الظَّهِيرَةِ. وَكُلُّ ذَلِكَ وَقْتَ الْغَفْلَةِ. وَالْمَقْصُودُ أَنَّهُ جَاءَهُمُ الْعَذَابُ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْهُمْ، مِنْ غَيْرِ تَقَدُّمِ أَمَارَةٍ تَدُلُّهُمْ عَلَى وَقْتِ نُزُولِ الْعَذَابِ، وَفِيهِ وَعِيدٌ وَتَخْوِيفٌ لِلْكُفَّارِ. كَأَنَّهُ قِيلَ لَهُمْ: لَا تَغْتَرُّوا بِأَسْبَابِ الْأَمْنِ وَالرَّاحَةِ، فَإِنَّ عَذَابَ اللَّهِ إِذَا نَزَلَ، نَزَلَ دُفْعَةً وَاحِدَةً. وَنَظِيرُ هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=97أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=98أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ ؟
ثُمَّ تَأَثَّرَ تَعَالَى عَذَابَهُمُ الدُّنْيَوِيَّ بِبَيَانِ عَذَابِهِمُ الْأُخْرَوِيِّ، بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: