القول في تأويل قوله تعالى :
[109 ] ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير
ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا [ ص: 223 ] علة ود من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق من صحة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم بشهادة ما طابقه من التوراة "فاعفوا واصفحوا" أي أعرضوا عما يكون منهم من الجهل والعداوة فلا تجازوهم "حتى يأتي الله بأمره" وهو الإذن في قتالهم وإجلائهم : إن الله على كل شيء قدير فينتقم منهم إذا آن أوانه .