القول في تأويل قوله تعالى : 
[ 51 ] قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون    . 
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا  أي : ما أثبته لمصلحتنا الدنيوية أو الأخروية ، فلا وجه لهذا الفرح ، لرضانا بقضائه في تلك المصيبة ، فلم يسؤنا بالحقيقة كيف ؟ 
ولم يكتبها علينا ليضرنا بها ، إذ : هو مولانا  أي : يتولى أمورنا ، فإنما كتبها علينا ليوفقنا للصبر والرضا بها ، فيعطينا من الأجر ما هو خير منها وعلى الله فليتوكل المؤمنون  أي : لأنه لا ناصر ولا متولي لأمرهم غيره . 
				
						
						
