[ ص: 128 ] قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم فيه أربع مسائل :
الأولى : قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71بعضهم أولياء بعض أي قلوبهم متحدة في التواد والتحاب والتعاطف . وقال في المنافقين
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67بعضهم من بعض لأن قلوبهم مختلفة ولكن يضم بعضهم إلى بعض في الحكم .
الثانية : قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71يأمرون بالمعروف أي بعبادة الله تعالى وتوحيده ، وكل ما أتبع ذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71وينهون عن المنكر عن عبادة الأوثان وكل ما أتبع ذلك . وذكر
الطبري عن
أبي العالية أنه قال : كل ما ذكر الله في القرآن من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو النهي عن عبادة الأوثان والشياطين . وقد مضى القول في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في سورة ( المائدة ) و ( آل عمران ) والحمد لله .
الثالثة : قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71ويقيمون الصلاة تقدم في أول البقرة القول فيه . وقال
ابن عباس : هي الصلوات الخمس ، وبحسب هذا تكون الزكاة هنا المفروضة .
ابن عطية : والمدح عندي بالنوافل أبلغ ; إذ من يقيم النوافل أحرى بإقامة الفرائض .
الرابعة : قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71ويطيعون الله في الفرائض ورسوله فيما سن لهم . والسين في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=71سيرحمهم الله مدخلة في الوعد مهلة لتكون النفوس تتنعم برجائه ; وفضله تعالى زعيم بالإنجاز .