القول في تأويل قوله تعالى :
[28-30] ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار .
ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا يعني كفار مكة ، أتتهم نعمة الله ، وهي التوحيد والإيمان والهداية ببعثة رسول من أنفسهم ، فبدلوا شكرها كفرا عظيما وغمصا لها : وأحلوا قومهم أي : ممن أضلوه وصدوه عن الهدى فتابعهم : دار البوار أي : الهلاك .
جهنم عطف بيان لها : يصلونها وبئس القرار وجعلوا لله أندادا أي : من الأوثان فعبدوها : ليضلوا عن سبيله أي : عن عبادته وحده : قل أي : تهديدا لأولئك الضالين المضلين : تمتعوا أي : بشهوات الحياة الدنيا : فإن مصيركم إلى النار
[ ص: 3730 ]