وقوله تعالى:
[ ص: 4186 ] القول في تأويل قوله تعالى:
[54] كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى [55] منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى .
كلوا وارعوا أنعامكم حال من ضمير فأخرجنا على إرادة القول: إن في ذلك لآيات لأولي النهى منها أي: من الأرض: خلقناكم أي: خلقنا أصلكم وهو آدم . أو خلقنا أبدانكم من النطفة المتولدة عن الأغذية، والمتولدة من الأرض بوسائط: وفيها نعيدكم أي: بالإماتة إعادة البذر إلى الأرض: ومنها نخرجكم تارة أخرى أي: بردهم كما كانوا، أحياء. ثم أشار تعالى إلى عتو فرعون وعناده، بقوله سبحانه: