الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [11] وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين   [12] فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون   [13] لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون   .

                                                                                                                                                                                                                                      وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين فلما أحسوا بأسنا أي: عذابنا النازل بهم: إذا هم منها يركضون أي: يهربون مسرعين. ثم قيل لهم استهزاء بلسان الحال أو المقال: لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه أي: من التنعم والتلذذ، و(في) ظرفية أو سببية: ومساكنكم أي: التي كثر فيها إسرافهم: لعلكم تسألون أي: تقصدون للسؤال والتشاور والتدبير في المهمات والنوازل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية