ثم بين تعالى أن ، بقوله: التوحيد دعوى كل نبي
القول في تأويل قوله تعالى:
[25] وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون .
وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه وقرئ يوحى بالياء وفتح الحاء: أنه لا إله إلا أنا فاعبدون كما قال: واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون وقال: ولقد بعثنا [ ص: 4264 ] في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فكل نبي بعثه الله يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له. والفطرة شاهدة بذلك أيضا، والمشركون لا برهان لهم وحجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد.