القول في تأويل قوله تعالى :
[63 - 65] ألم تر أن الله أنـزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة إن الله لطيف خبير له ما في السماوات وما في الأرض وإن الله لهو الغني الحميد ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف رحيم .
ألم تر أن الله أنـزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة إن الله لطيف خبير له ما في السماوات وما في الأرض وإن الله لهو الغني الحميد ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض أي : جعلها معدة لمنافعكم : والفلك أي : وسخر لكم البحر ، حتى أن الفلك : تجري في البحر بأمره أي : بتيسيره لمنافعكم : ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه أي : بمشيئته وقدرته . أي : ما يمسكها ويحفظها إلا ذلك ، رحمة بكم ، فاشكروا آلاءه وحده : إن الله بالناس لرءوف رحيم أي : في آلائه وآياته المذكورة ، ما أبان فيها من طرق الاستدلال على . وكذلك من آيات ألوهيته ما تضمن قوله تعالى : وحدانيته ، لا إله إلا هو