القول في تأويل قوله تعالى :
[71] ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا .
ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا أي : ومن يترك المعاصي ويندم عليها ويدخل في العمل الصالح ، فإنه بذلك تائب إلى الله متابا مرضيا عنده ، مكفرا للخطايا ، محصلا للثواب . قرره . الزمخشري
والآية صريحة في أن وأنه لا اعتداد بها بدون العمل الصالح . فليتفطن لمعنى هذا الآية من يتوهم أن التوبة استغفار بلسان ، أو تخشع بأركان ، ولا عمل صالح له يرضي الرحمن . العمل الصالح والمثابرة عليه قولا وفعلا ، شرط في صحة التوبة وقبولها