القول في تأويل قوله تعالى:
[33] يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور
يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا أي: ليس بمغن أحدهما عن الآخر شيئا، لانقطاع الوصل في [ ص: 4808 ] ذلك اليوم الرهيب. قال أبو السعود: وتغيير النظم -في الثانية- للدلالة على أن المولود أولى بأن لا يجزى، وقطع طمع من توقع من المؤمنين أن ينفع أباه الكافر في الآخرة: إن وعد الله حق أي بالثواب والعقاب، لا يمكن إخلافه: فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور أي: الشيطان.