القول في تأويل قوله تعالى:
[ 44 ] وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير .
وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير أي: محمد صلى الله عليه وسلم، وقد كانوا يودون ذلك ويقولون: لو جاءنا نذير أو أنزل علينا كتاب لكنا أهدى من غيرنا، فلما من الله عليهم بذلك كذبوه، وجحدوه، وعاندوه. ثم هددهم سبحانه بقوله: ما أنزل الله على العرب من كتاب قبل القرآن، وما أرسل إليهم نبيا قبل