القول في تأويل قوله تعالى:
[ 77 ]
nindex.php?page=treesubj&link=32408_32438_32688_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=77أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين .
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=77أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين أي: جدل بالباطل
[ ص: 5020 ] ، بين الجدال، وهذه تسلية ثانية، بتهوين ما يقولونه بالنسبة إلى إنكارهم الحشر. تأثرت الأولى وهي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=76فلا يحزنك الآية، عناية بشأنه صلوات الله عليه.
قال
الطيبي : هذا معطوف على:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=71أولم يروا قبله. والجامع ابتناء كل منهما على التعكيس; فإنه خلق له ما خلق ليشكر، فكفر وجحد النعم والمنعم، وخلقه من نطفة قذرة ليكون منقادا متذللا، فطغى وتكبر وخاصم.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
[ 77 ]
nindex.php?page=treesubj&link=32408_32438_32688_29007nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=77أَوَلَمْ يَرَ الإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=77أَوَلَمْ يَرَ الإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ أَيْ: جَدِلٌ بِالْبَاطِلِ
[ ص: 5020 ] ، بَيِّنُ اَلْجِدَالِ، وَهَذِهِ تَسْلِيَةٌ ثَانِيَةٌ، بِتَهْوِينِ مَا يَقُولُونَهُ بِالنِّسْبَةِ إِلَى إِنْكَارِهِمُ اَلْحَشْرَ. تَأَثَّرَتِ اَلْأُولَى وَهِيَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=76فَلا يَحْزُنْكَ اَلْآيَةَ، عِنَايَةً بِشَأْنِهِ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ.
قَالَ
الطِّيبِيُّ : هَذَا مَعْطُوفٌ عَلَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=71أَوَلَمْ يَرَوْا قَبْلَهُ. وَالْجَامِعُ اِبْتِنَاءُ كُلٍّ مِنْهُمَا عَلَى اَلتَّعْكِيسِ; فَإِنَّهُ خَلَقَ لَهُ مَا خَلَقَ لِيَشْكُرَ، فَكَفَرَ وَجَحَدَ اَلنِّعَمَ وَالْمُنْعِمَ، وَخَلَقَهُ مِنْ نُطْفَةٍ قَذِرَةٍ لِيَكُونَ مُنْقَادًا مُتَذَلِّلًا، فَطَغَى وَتَكَبَّرَ وَخَاصَمَ.