القول في تأويل قوله تعالى:
[ 148 ] فآمنوا فمتعناهم إلى حين .
فآمنوا أي: فسار إليهم ودعاهم إلى الله، وأنذرهم عذابه إن لم يرجعوا عن الكفر، والغي، والضلال، والفساد، والإفساد. فأشفقوا من إنذاره واستكانوا لدعوته وآمنوا معه: فمتعناهم إلى حين أي: حين انقضاء آجالهم بالعيش الهني، والمقام الأمين، ، وإنما لم يختم قصته وقصة ببركة الإيمان والعمل الصالح لوط بما ختم به سائر القصص من قوله: { وتركنا عليه } إلخ اكتفاء بالتسليم الشامل لكل الرسل المذكورين في آخر السورة.