القول في تأويل قوله تعالى:
[ 154 ] ما لكم كيف تحكمون .
ما لكم أي: أي شيء عرض لعقولكم: كيف تحكمون بنسبة الناقص إلى المقام الأعلى، وتخيركم الكامل.
[ ص: 5065 ] لطيفة:
قال : قال قلت: الزمخشري أصطفى البنات بفتح الهمزة، استفهام على طريق الإنكار والاستبعاد، فكيف صحت قراءة أبي جعفر بكسر الهمزة على الإثبات؟ قلت: جعله من كلام الكفرة، بدلا عن قولهم: ولد الله وقد قرأ بها حمزة رضي الله عنهما. وهذه القراءة، وإن كان هذا محملها، فهي ضعيفة. والذي أضعفها أن الإنكار قد اكتنف هذه الجملة من جانبيها. وذلك قوله: والأعمش وإنهم لكاذبون و: ما لكم كيف تحكمون فمن جعلها للإثباث، فقد أوقعها دخيلة بين نسيبين. انتهى.