[ ص: 5072 ] القول في تأويل قوله تعالى:
[ 178، 179 ] وتول عنهم حتى حين وأبصر فسوف يبصرون .
وتول عنهم حتى حين وأبصر فسوف يبصرون قال : إنما ثنى ذلك ليكون تسلية على تسلية، وتأكيدا لوقوع الميعاد إلى تأكيد. وفيه فائدة زائدة، وهي إطلاق الفعلين معا عن التقييد بالمفعول، وإنه يبصر وهم يبصرون ما لا يحيط به من الذكر من صنوف المسرة، وأنواع المساءة. وقيل: أريد بأحدهما عذاب الدنيا، وبالآخر عذاب الآخرة. الزمخشري