القول في تأويل قوله تعالى :
[ 25 ] فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون
فكيف يصنعون ، وكيف تكون حالتهم : إذا جمعناهم ليوم أي : في يوم : [ ص: 820 ] لا ريب فيه أي : لا شك ، وهو يوم القيامة : ووفيت كل نفس ما كسبت أي : جزاء ما عملت من خير أو شر : وهم لا يظلمون الضمير لكل نفس على المعنى ، لأنه في معنى كل إنسان . أي : لا يظلمون بزيادة عذاب ، أو بنقص ثواب ، ثم علم تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - كيف يدعوه ويمجده بقوله :