القول في تأويل قوله تعالى:
[ 87، 88 ]
nindex.php?page=treesubj&link=29785_34225_29009nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=87إن هو إلا ذكر للعالمين nindex.php?page=treesubj&link=32238_34225_29009nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=88ولتعلمن نبأه بعد حين .
[ ص: 5125 ] nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=87إن هو إلا ذكر للعالمين أي: عظة وتذكير لهم. وهذا كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19لأنذركم به ومن بلغ وقوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=17ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=88ولتعلمن نبأه بعد حين أي: عند ظهور الإسلام، وانتشاره، ودخول الناس فيه أفواجا أفواجا، من صحة خبره، وأنه الحق والصدق. وهذا من
nindex.php?page=treesubj&link=20759_28899_28741أجل معجزات القرآن ; لأنه من الغيوب التي ظهر مصداقها; إذ كان زمن الإخبار به زمن قلة من المؤمنين، وخوف من المشركين، فلم يمض ردح من الزمن حتى أبدل الله قلتهم كثرة، وضعفهم قوة، وخوفهم أمنا، وكمونهم ظهورا وانتشارا. فصدق الله العظيم، وصدق نبيه الكريم، وحقت كلمة الله على الكافرين، والحمد لله رب العالمين.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
[ 87، 88 ]
nindex.php?page=treesubj&link=29785_34225_29009nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=87إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=32238_34225_29009nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=88وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ .
[ ص: 5125 ] nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=87إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ أَيْ: عِظَةٌ وَتَذْكِيرٌ لَهُمْ. وَهَذَا كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=17وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=88وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ أَيْ: عِنْدَ ظُهُورِ اَلْإِسْلَامِ، وَانْتِشَارِهِ، وَدُخُولِ اَلنَّاسِ فِيهِ أَفْوَاجًا أَفْوَاجًا، مِنْ صِحَّةِ خَبَرِهِ، وَأَنَّهُ اَلْحَقُّ وَالصِّدْقُ. وَهَذَا مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=20759_28899_28741أَجَلِّ مُعْجِزَاتِ اَلْقُرْآنِ ; لِأَنَّهُ مِنَ اَلْغُيُوبِ اَلَّتِي ظَهَرَ مِصْدَاقُهَا; إِذْ كَانَ زَمَنُ اَلْإِخْبَارِ بِهِ زَمَنَ قِلَّةٍ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ، وَخَوْفٍ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ، فَلَمْ يَمْضِ رَدَحٌ مِنَ اَلزَّمَنِ حَتَّى أَبْدَلَ اَللَّهُ قِلَّتَهُمْ كَثْرَةً، وَضَعْفَهُمْ قُوَّةً، وَخَوْفَهُمْ أَمْنًا، وَكُمُونَهُمْ ظُهُورًا وَانْتِشَارًا. فَصَدَقَ اَللَّهُ اَلْعَظِيمُ، وَصَدَقَ نَبِيُّهُ اَلْكَرِيمُ، وَحَقَّتْ كَلِمَةُ اَللَّهِ عَلَى اَلْكَافِرِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ اَلْعَالَمِينَ.