الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5137 ] القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 24] أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون .

                                                                                                                                                                                                                                      أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة أي: فمن يجعل وجهه وقاية لشدة العذاب ذلك اليوم، أي: قائما مقامها في أنه أول ما يمسه المؤلم له; لأن ما يتقى به هو اليدان، وهما مغلولتان. ولو لم تغلا كان يدفع بهما عن الوجه; لأنه أعز أعضائه. وقيل: الاتقاء بالوجه كناية عن عدم ما يتقى به; لأن الوجه لا يتقى به. وخبر (من) محذوف كنظائره. أي: كمن أمن العذاب: وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون أي: وباله.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية