الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5142 ] القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 39 - 40] قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم .

                                                                                                                                                                                                                                      قل يا قوم اعملوا على مكانتكم أي: حالتكم التي أنتم عليها، من العداوة، ومناصبة الحق: إني عامل أي: على مكانتي، فحذف للاختصار، والمبالغة في الوعيد، والإشعار بأن حاله لا تزال تزداد قوة، بنصر الله عز وجل وتأييده. ولذلك توعدهم بكونه منصورا عليهم في الدارين، بقوله تعالى: فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم أي: دائم، وقد أخزاهم الله يوم بدر : ولعذاب الآخرة أشد وأبقى

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية