القول في تأويل قوله تعالى:
[ 49 - 50] فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون قد قالها الذين من قبلهم فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون .
[ ص: 5145 ] فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم أي: مني بوجوه الكسب والتحصيل: بل هي فتنة أي: ابتلاء له، أيشكر تلك النعمة، فيصرفها فيما خلقت له، فيسعد. أو يكفرها فيشقى: ولكن أكثرهم لا يعلمون قد قالها الذين من قبلهم أي: كما قال قارون : قال إنما أوتيته على علم عندي فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون أي: فما دفع عنهم ما كسبوه بذلك العلم من متاع الدنيا.