الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [21] واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم .

                                                                                                                                                                                                                                      واذكر أخا عاد يعني هودا : إذ أنذر قومه بالأحقاف جمع حقف، وهو الرمل المستطيل المرتفع. قال قتادة ذكر لنا أن عادا كانوا حيا باليمن ، أهل رمل، مشرفين على البحر وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه أي: وقد مضت الرسل بإنذار أممها قبله وبعده، متفقين على: ألا تعبدوا إلا الله أي: لا تشركوا مع الله شيئا [ ص: 5353 ] في عبادتكم إياه. وقال كل واحد منهم عليه السلام: إني أخاف عليكم أي: من عبادة غير الله: عذاب يوم عظيم أي: بمقدار هتكهم، عذاب الله بالشرك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية