القول في تأويل قوله تعالى: 
[57 - 58] أزفت الآزفة   ليس لها من دون الله كاشفة   
أزفت الآزفة  أي: قربت القيامة الموصوفة بالقرب. فاللام في الآزفة للعهد. وقيل: الآزفة علم بالغلبة للساعة هنا، لئلا يلزم وصف القريب بالقريب. 
 [ ص: 5589 ] قال الشهاب   : وفيه نظر، لأن وصف القريب بالقرب يفيد المبالغة في قربه، كما يدل على الافتعال في اقتربت  
ليس لها من دون الله كاشفة  أي: ليس لقيامها غير الله مبين لوقتها، كقوله: 
لا يجليها لوقتها إلا هو  و كاشفة  صفة محذوف، أي: نفس كاشفة، أو حال كاشفة أو التاء للمبالغة. أو هو مصدر بني على التأنيث و " من دون الله " بمعنى غير الله، أو إلا الله. وقيل: الكشف بمعنى الإزالة، أي: ليس لها نفس كاشفة إذا وقعت، إلا هو تعالى، من (كشف الغماء). 
				
						
						
