الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [14] ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون

                                                                                                                                                                                                                                      ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم يعني المنافقين الذين كانوا يتولون اليهود ويناصحونهم وينقلون إليهم أسرار المؤمنين، كما بينته آية: ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب الآية.

                                                                                                                                                                                                                                      ما هم منكم أي: من أهل دينكم وملتكم، معشر المسلمين ولا منهم أي: من اليهود كقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ويحلفون على الكذب قال ابن جرير : وذلك قولهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم: نشهد أنك رسول الله، وهم كاذبون غير مصدقين به.

                                                                                                                                                                                                                                      وهم يعلمون أي المحلوف عليه كذب بحت.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5727 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية