القول في تأويل قوله تعالى:

[6] nindex.php?page=treesubj&link=28723_30869_32445_33679_34092_29030nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=6وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير

nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=6وما أفاء الله على رسوله منهم أي: أعاد عليه من أموال بني النضير nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=6فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب أي: فما أجريتم على تحصيله خيلا ولا ركابا، ولا تعقبتم في القتال عليه، وإنما مشيتم إليه على أرجلكم. و (الإيجاف) من الوجيف، وهو سرعة السير، و (الركاب): ما يركب من الإبل، غلب فيه كما غلب الراكب على راكبه.

[ ص: 5738 ] nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=6ولكن الله يسلط رسله على من يشاء أي: من أهل الفساد والإفساد ليقوم الناس بالقسط. nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=6والله على كل شيء قدير

قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : المعنى أن ما خول الله رسوله من أموال بني النضير، شيء لم يحصلوه بالقتال والغلبة، ولكن سلطه الله عليهم، وعلى ما في أيديهم، كما كان يسلط رسله على أعدائهم. فالأمر فيه مفوض إليه، يضعه حيث يشاء، يعني أنه لا يقسم قسمة الغنائم التي قوتل عليها، وأخذت عنوة وقهرا; وذلك أنهم طلبوا القسمة فنزلت:

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:

[6] nindex.php?page=treesubj&link=28723_30869_32445_33679_34092_29030nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=6وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=6وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ أَيْ: أَعَادَ عَلَيْهِ مِنْ أَمْوَالِ بَنِي النَّضِيرِ nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=6فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ أَيْ: فَمَا أَجْرَيْتُمْ عَلَى تَحْصِيلِهِ خَيْلًا وَلَا رِكَابًا، وَلَا تَعَقَّبْتُمْ فِي الْقِتَالِ عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا مَشَيْتُمْ إِلَيْهِ عَلَى أَرْجُلِكُمْ. وَ (الْإِيجَافُ) مِنَ الْوَجِيفِ، وَهُوَ سُرْعَةُ السَّيْرِ، وَ (الرِّكَابُ): مَا يُرْكَبُ مِنَ الْإِبِلِ، غُلِّبَ فِيهِ كَمَا غَلَبَ الرَّاكِبُ عَلَى رَاكِبِهِ.

[ ص: 5738 ] nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=6وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ أَيْ: مِنْ أَهْلِ الْفَسَادِ وَالْإِفْسَادِ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ. nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=6وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : الْمَعْنَى أَنَّ مَا خَوَّلَ اللَّهُ رَسُولَهُ مِنْ أَمْوَالِ بَنِي النَّضِيرِ، شَيْءٌ لَمْ يُحَصِّلُوهُ بِالْقِتَالِ وَالْغَلَبَةِ، وَلَكِنْ سَلَّطَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَعَلَى مَا فِي أَيْدِيهِمْ، كَمَا كَانَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى أَعْدَائِهِمْ. فَالْأَمْرُ فِيهِ مُفَوَّضٌ إِلَيْهِ، يَضَعُهُ حَيْثُ يَشَاءُ، يَعْنِي أَنَّهُ لَا يُقَسَّمُ قِسْمَةَ الْغَنَائِمِ الَّتِي قُوتِلَ عَلَيْهَا، وَأُخِذَتْ عَنْوَةً وَقَهْرًا; وَذَلِكَ أَنَّهُمْ طَلَبُوا الْقِسْمَةَ فَنَزَلَتْ: