القول في تأويل قوله تعالى:
[3] خلق السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير
خلق السماوات والأرض بالحق أي: بالحكمة البالغة التي ترشد إلى المصالح الدينية والدنيوية وصوركم فأحسن صوركم أي: حيث برأكم في أحسن تقويم; وذلك أنه تعالى جعل الإنسان معتدل القامة على أعدل الأمزجة، وآتاه العقل وقوة النطق والتصرف في المخلوقات، والقدرة على أنواع الصناعات وإليه المصير أي: مرجعكم للجزاء.