القول في تأويل قوله تعالى:
[ 8 ] ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا
ويطعمون الطعام على حبه أي: مع حب الطعام، كقوله: حتى تنفقوا مما تحبون أو على حب الله تعالى، لما سيأتي من قوله: لوجه الله مسكينا ويتيما [ ص: 6012 ] وأسيرا أي: مأسورا من حرب أو مصلحة. وإنما اقتصر على الثلاثة لأنهم من أهم من تجدر الصدقة عليهم; فإن المسكين عاجز عن الاكتساب لما يكفيه. واليتيم مات من يعوله ويكتسب له، مع نهاية عجزه بصغره، والأسير لا يملك لنفسه نصرا ولا حيلة.
قال في (الإكليل): والآية تدل على أن إطعام المشرك مما يتقرب به إلى الله تعالى، أي: لقوله سبحانه: