القول في تأويل قوله تعالى:
[ 8 - 15 ]
nindex.php?page=treesubj&link=30296_32437_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=8فإذا النجوم طمست nindex.php?page=treesubj&link=30296_32437_34257_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=9وإذا السماء فرجت nindex.php?page=treesubj&link=30296_31757_32437_34257_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=10وإذا الجبال نسفت nindex.php?page=treesubj&link=30362_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=11وإذا الرسل أقتت nindex.php?page=treesubj&link=30362_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=12لأي يوم أجلت nindex.php?page=treesubj&link=30291_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=13ليوم الفصل nindex.php?page=treesubj&link=30291_30296_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=14وما أدراك ما يوم الفصل nindex.php?page=treesubj&link=30296_30532_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=15ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=8فإذا النجوم طمست أي: محقت أو ذهب ضياؤها، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=2انكدرت و
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=2انتثرت [ ص: 6022 ] nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=9وإذا السماء فرجت أي: شققت وصدعت.
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=10وإذا الجبال نسفت أي: اقتلعت من أماكنها بسرعة فكانت هباء منبثا.
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=11وإذا الرسل أقتت أي: أجلت للاجتماع لوقتها يوم القيامة للشهادة على أممهم والفوز بما وعدوه من الكرامة. والهمزة من
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=11أقتت مبدلة من الواو.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير : وقرأه بعض قراء
البصرة بالواو وتشديد القاف،
وأبو جعفر بالواو وتخفيف القاف. وكل ذلك قراءات معروفات ولغات مشهورات بمعنى واحد، فبأيتها قرأ القارئ فمصيب، غير أن من العرب من يستثقل ضمة الواو، كما يستثقل كسرة الياء في أول الحرف فيهمزها.
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=12لأي يوم أجلت أي: أخرت عن معاجلة الثواب والعقاب، أي: يقال: لأي يوم أجلت، فالجملة مقول قول مضمر، هو جواب: (إذا)، أو حال من مرفوع "أقتت" والمعنى ليوم عظيم أخرت أمور الرسل. وهو
nindex.php?page=treesubj&link=30539تعذيب الكفرة وإهانتهم، وتعظيم المؤمنين ورعايتهم، وظهور ما كانت الرسل تذكره من
nindex.php?page=treesubj&link=30296_28766أحوال الآخرة وأهوالها، ولذا عظم شأن اليوم، وهول أمره بالاستفهام. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=13ليوم الفصل بدل مما قبله، مبين له. أو متعلق بمقدر، أي: أجلت ليوم
nindex.php?page=treesubj&link=30296الفصل بين الخلائق. وقد قيل: لامه بمعنى (إلى).
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=14وما أدراك ما يوم الفصل أي: بين السعداء والأشقياء. والاستفهام كناية عن تهويله وتعظيمه.
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=15ويل يومئذ للمكذبين أي: بيوم الفصل، كما قال في سورة المطففين:
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=11الذين يكذبون بيوم الدين والتكذيب به
nindex.php?page=treesubj&link=28760إنكار البعث له والحشر إليه.
[ ص: 6023 ]
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
[ 8 - 15 ]
nindex.php?page=treesubj&link=30296_32437_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=8فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ nindex.php?page=treesubj&link=30296_32437_34257_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=9وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ nindex.php?page=treesubj&link=30296_31757_32437_34257_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=10وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ nindex.php?page=treesubj&link=30362_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=11وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ nindex.php?page=treesubj&link=30362_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=12لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ nindex.php?page=treesubj&link=30291_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=13لِيَوْمِ الْفَصْلِ nindex.php?page=treesubj&link=30291_30296_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=14وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ nindex.php?page=treesubj&link=30296_30532_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=15وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=8فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ أَيْ: مُحِقَتْ أَوْ ذَهَبَ ضِيَاؤُهَا، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=2انْكَدَرَتْ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=2انْتَثَرَتْ [ ص: 6022 ] nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=9وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ أَيْ: شُقِّقَتْ وَصُدِّعَتْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=10وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ أَيِ: اقْتُلِعَتْ مِنْ أَمَاكِنِهَا بِسُرْعَةٍ فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا.
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=11وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ أَيْ: أُجِّلَتْ لِلِاجْتِمَاعِ لِوَقْتِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلشَّهَادَةِ عَلَى أُمَمِهِمْ وَالْفَوْزِ بِمَا وُعِدُوهُ مِنَ الْكَرَامَةِ. وَالْهَمْزَةُ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=11أُقِّتَتْ مُبْدَلَةٌ مِنَ الْوَاوِ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ : وَقَرَأَهُ بَعْضُ قُرَّاءِ
الْبَصْرَةِ بِالْوَاوِ وَتَشْدِيدِ الْقَافِ،
وَأَبُو جَعْفَرٍ بِالْوَاوِ وَتَخْفِيفِ الْقَافِ. وَكُلُّ ذَلِكَ قِرَاءَاتٌ مَعْرُوفَاتٌ وَلُغَاتٌ مَشْهُورَاتٌ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، فَبِأَيَّتِهَا قَرَأَ الْقَارِئُ فَمُصِيبٌ، غَيْرَ أَنَّ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَسْتَثْقِلُ ضَمَّةَ الْوَاوِ، كَمَا يَسْتَثْقِلُ كَسْرَةَ الْيَاءِ فِي أَوَّلِ الْحَرْفِ فَيَهْمِزُهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=12لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ أَيْ: أُخِّرَتْ عَنْ مُعَاجَلَةِ الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ، أَيْ: يُقَالُ: لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ، فَالْجُمْلَةُ مَقُولُ قَوْلٍ مُضْمَرٍ، هُوَ جَوَابُ: (إِذَا)، أَوْ حَالٌ مِنْ مَرْفُوعِ "أُقِّتَتْ" وَالْمَعْنَى لِيَوْمٍ عَظِيمٍ أُخِّرَتْ أُمُورُ الرُّسُلِ. وَهُوَ
nindex.php?page=treesubj&link=30539تَعْذِيبُ الْكَفَرَةِ وَإِهَانَتُهُمْ، وَتَعْظِيمُ الْمُؤْمِنِينَ وَرِعَايَتُهُمْ، وَظُهُورُ مَا كَانَتِ الرُّسُلُ تَذْكُرُهُ مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=30296_28766أَحْوَالِ الْآخِرَةِ وَأَهْوَالِهَا، وَلِذَا عَظُمَ شَأْنُ الْيَوْمِ، وَهَوْلُ أَمْرِهِ بِالِاسْتِفْهَامِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=13لِيَوْمِ الْفَصْلِ بَدَلٌ مِمَّا قَبْلَهُ، مُبَيِّنٌ لَهُ. أَوْ مُتَعَلِّقٌ بِمُقَدَّرٍ، أَيْ: أُجِّلَتْ لِيَوْمِ
nindex.php?page=treesubj&link=30296الْفَصْلِ بَيْنَ الْخَلَائِقِ. وَقَدْ قِيلَ: لَامُهُ بِمَعْنَى (إِلَى).
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=14وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ أَيْ: بَيْنَ السُّعَدَاءِ وَالْأَشْقِيَاءِ. وَالِاسْتِفْهَامُ كِنَايَةٌ عَنْ تَهْوِيلِهِ وَتَعْظِيمِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=15وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ أَيْ: بِيَوْمِ الْفَصْلِ، كَمَا قَالَ فِي سُورَةِ الْمُطَفِّفِينَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=11الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ وَالتَّكْذِيبُ بِهِ
nindex.php?page=treesubj&link=28760إِنْكَارُ الْبَعْثِ لَهُ وَالْحَشْرِ إِلَيْهِ.
[ ص: 6023 ]