القول في تأويل قوله تعالى:
[ 47 - 50 ]
nindex.php?page=treesubj&link=30296_30532_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=47ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=treesubj&link=1534_30549_842_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون nindex.php?page=treesubj&link=30296_30532_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=49ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=treesubj&link=30549_34225_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50فبأي حديث بعده يؤمنون nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=47ويل يومئذ للمكذبين nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون أي: اخضعوا لهذا الحق الذي نزل، وتواضعوا لقبوله، واخشعوا لذكره، "لا يركعون" أي: لا يخضعون ولا ينقادون ولا يقبلون، تجبرا واستكبارا.
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=49ويل يومئذ للمكذبين أي:
nindex.php?page=treesubj&link=30172_31788الذين كذبوا رسل الله، فردوا عليهم ما بلغوا من أمر الله إياهم ونهيه لهم. وتكرير آية " ويل يومئذ للمكذبين" " للتأكيد، وهو من المقاصد الشائعة. وقيل: لا تكرار، لاختلاف متعلق كل منهما. وتقدم تمام البحث في سورة (الرحمن)، فارجع إليه في خاتمتها.
أي: بعد هذا القرآن، إذا كذبوا به، مع وضوح برهانه وصحة دلائله، في أنه حق منزل من عنده تعالى. وفيه تنبيه على أنه لا حديث يساويه في الفضل أو يدانيه، فضلا عن أن يفوقه ويعلوه، فلا حديث أحق بالإيمان منه.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
[ 47 - 50 ]
nindex.php?page=treesubj&link=30296_30532_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=47وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=treesubj&link=1534_30549_842_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30296_30532_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=49وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30549_34225_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=47وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=48وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ أَيِ: اخْضَعُوا لِهَذَا الْحَقِّ الَّذِي نَزَلَ، وَتَوَاضَعُوا لِقَبُولِهِ، وَاخْشَعُوا لِذِكْرِهِ، "لَا يَرْكَعُونَ" أَيْ: لَا يَخْضَعُونَ وَلَا يَنْقَادُونَ وَلَا يَقْبَلُونَ، تَجَبُّرًا وَاسْتِكْبَارًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=49وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ أَيِ:
nindex.php?page=treesubj&link=30172_31788الَّذِينَ كَذَّبُوا رُسُلَ اللَّهِ، فَرَدُّوا عَلَيْهِمْ مَا بَلَّغُوا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِيَّاهُمْ وَنَهْيِهِ لَهُمْ. وَتَكْرِيرُ آيَةِ " وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ" " لِلتَّأْكِيدِ، وَهُوَ مِنَ الْمَقَاصِدِ الشَّائِعَةِ. وَقِيلَ: لَا تَكْرَارَ، لِاخْتِلَافِ مُتَعَلِّقِ كُلٍّ مِنْهُمَا. وَتَقَدَّمَ تَمَامُ الْبَحْثِ فِي سُورَةِ (الرَّحْمَنِ)، فَارْجِعْ إِلَيْهِ فِي خَاتِمَتِهَا.
أَيْ: بَعْدَ هَذَا الْقُرْآنِ، إِذَا كَذَّبُوا بِهِ، مَعَ وُضُوحِ بُرْهَانِهِ وَصِحَّةِ دَلَائِلِهِ، فِي أَنَّهُ حَقٌّ مُنَزَّلٌ مِنْ عِنْدِهِ تَعَالَى. وَفِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّهُ لَا حَدِيثَ يُسَاوِيهِ فِي الْفَضْلِ أَوْ يُدَانِيهِ، فَضْلًا عَنْ أَنْ يَفُوقَهُ وَيَعْلُوَهُ، فَلَا حَدِيثَ أَحَقُّ بِالْإِيمَانِ مِنْهُ.