القول في تأويل قوله تعالى:
[ 18 - 21 ] كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون
كلا ردع عن التكذيب، أو بمعنى (حقا)، إن كتاب الأبرار لفي عليين قال القاشاني: أي: ما كتب من صور أعمال السعداء وهيئات نفوسهم النورانية وملكاتهم الفاضلة في عليين، وهو مقابل للسجين، في علوه وارتفاع درجته، وكونه ديوان أعمال أهل الخير.
كما قال: وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم أي: محل شريف [ ص: 6100 ] رقم بصور أعمالهم:
يشهده المقربون أي: يحضره المقربون من حضرة ذي الجلال، كما في آية في مقعد صدق عند مليك مقتدر
والمقربون هم الأبرار: أعاد ذكرهم بوصف ثان; تنويها بهم وتعديدا لصفاتهم. أو هم الملائكة إجلالا لهم وتعظيما لشأنهم.