[ ص: 6276 ] بسم الله الرحمن الرحيم
108- سورة الكوثر
مكية، ويقال مدنية، وآيها ثلاث.
[ ص: 6277 ] بسم الله الرحمن الرحيم
القول في تأويل قوله تعالى:
[ 1 - 3 ]
nindex.php?page=treesubj&link=30387_31056_29079nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=1إنا أعطيناك الكوثر nindex.php?page=treesubj&link=32861_34513_4054_29079nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=2فصل لربك وانحر nindex.php?page=treesubj&link=31788_32024_32358_29079nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=3إن شانئك هو الأبتر nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=1إنا أعطيناك الكوثر أي: الخير الكثير من القرآن والحكمة والنبوة والدين الحق والهدى وما فيه من سعادة الدارين. روى
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
أبي بشر قال: سألت
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن الكوثر، فقال: هو الخير الكثير الذي آتاه الله إياه، فقلت
لسعيد: إنا كنا نسمع أنه نهر في الجنة؟ فقال: هو من الخير الذي أعطاه الله إياه.
nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=2فصل لربك وانحر قال
الإمام: أي: فاجعل صلاتك لربك وحده، وانحر ذبيحتك مما هو نسك لك لله وحده، فإنه هو مربيك ومسبغ نعمه عليك دون سواه، كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=3إن شانئك هو الأبتر قال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير : أي: مبغضك يا
محمد، وعدوك هو الأبتر، يعني الأقل الأذل المنقطع دابره الذي لا عقب له.
روى
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق عن
يزيد بن رومان قال:
كان العاص بن وائل إذا ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (دعوه فإنه رجل أبتر لا عقب له. فإذا هلك انقطع ذكره); فأنزل الله هذه السورة. [ ص: 6278 ] وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء قال:
نزلت في أبي لهب، وذلك حين مات ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذهب أبو لهب إلى المشركين فقال: بتر محمد الليلة. فأنزل الله في ذلك السورة. وقال
شمر بن عطية: نزلت في
عقبة بن أبي معيط. قال
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير : والآية تعم جميع من اتصف بذلك، ممن ذكر وغيرهم.
وقال
الإمام: كان المستهزئون من قريش
كالعاص بن وائل وعقبة بن أبي معيط وأبي لهب وأمثالهم، إذا رأوا أبناء رسول الله صلى الله عليه وسلم يموتون، يقولون: بتر
محمد، أي: لم يبق له ذكر في أولاده من بعده، ويعدون ذلك عيبا يلمزونه به وينفرون به الناس من أتباعه، وكانوا إذا رأوا ضعف المسلمين وفقرهم وقلتهم يستخفون بهم ويهونون أمرهم، ويعدون ذلك مغمزا في الدين، ويأخذون القلة والضعف دليلا على أن الدين ليس بحق، ولو كان حقا لنشأ مع الغنى والقوة شأن السفهاء مع الحق في كل زمان أو مكان غلب فيه الجهل. وكان المنافقون إذا رأوا ما فيه المؤمنون من الشدة والبأساء يمنون أنفسهم بغلبة إخوانهم القدماء من الجاحدين، وينتظرون السوء بالمسلمين لقلة عددهم وخلو أيديهم من المال. وكان الضعفاء من حديثي العهد بالإسلام من المؤمنين، تمر بنفوسهم خواطر السوء عندما تشتد عليهم حلقات الضيق; فأراد الله سبحانه أن يمحص من نفوس هؤلاء، ويبكت الآخرين، ليؤكد له الوعد بأنه هو الفائز وأن متبعه هو الظافر، وإن عدوه هو الخائب الأبتر الذي يمحى ذكره ويعفى أثره.
تنبيه:
لما روي من سبب نزول هذه السورة مما رويناه، ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=13042إمام اللغة ابن جني إلى تأويل الكوثر بالذرية الكثيرة، وهو معنى بديع فيه مناسبة لسبب النزول.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني في (شرح ديوان
nindex.php?page=showalam&ids=15155المتنبي ) في قوله يمدح
طاهر بن الحسين العلوي: وأبهر آيات التهامي أنه أبوك وأجدى ما لكم من مناقب
[ ص: 6279 ] وفي جملة ما أملاه علي
أبو الفضل العروضي: أن قريشا وأعداء النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون: إن محمدا أبتر لا عقب له، فإذا مات استرحنا منه; فأنزل الله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=1إنا أعطيناك الكوثر أي: العدد الكثير، ولست الأبتر الذي قالوه. ومراده بالعدد الكثير الذرية وهو أولاد
nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة . قال
العروضي: فإن قيل: الإنسان بالأبناء والآباء والأمهات. قلنا: هذا خلاف حكم الله تعالى فإنه قد قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84ومن ذريته داود وسليمان إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=85ويحيى وعيسى فجعل
عيسى من أولاد
إبراهيم ومن ذريته، ولا خلاف في أنه لم يكن
لعيسى أب. انتهى.
وقد بسطنا أدلة انتساب الأسباط إلى أجدادهم في كتاب (شرف الأسباط) بما لا مزيد عليه، فراجعه.
[ ص: 6276 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
108- سُورَةُ الْكَوْثَرِ
مَكِّيَّةٌ، وَيُقَالُ مَدَنِيَّةٌ، وَآيُهَا ثَلَاثٌ.
[ ص: 6277 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
[ 1 - 3 ]
nindex.php?page=treesubj&link=30387_31056_29079nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=1إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ nindex.php?page=treesubj&link=32861_34513_4054_29079nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=2فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ nindex.php?page=treesubj&link=31788_32024_32358_29079nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=3إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=1إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ أَيِ: الْخَيْرَ الْكَثِيرَ مِنَ الْقُرْآنِ وَالْحِكْمَةِ وَالنُّبُوَّةِ وَالدِّينِ الْحَقِّ وَالْهُدَى وَمَا فِيهِ مِنْ سَعَادَةِ الدَّارَيْنِ. رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
أَبِي بِشْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنِ الْكَوْثَرِ، فَقَالَ: هُوَ الْخَيْرُ الْكَثِيرُ الَّذِي آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ، فَقُلْتُ
لِسَعِيدٍ: إِنَّا كُنَّا نَسْمَعُ أَنَّهُ نَهْرٌ فِي الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ: هُوَ مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=2فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ قَالَ
الْإِمَامُ: أَيْ: فَاجْعَلْ صَلَاتَكَ لِرَبِّكَ وَحْدَهُ، وَانْحَرْ ذَبِيحَتَكَ مِمَّا هُوَ نُسُكٌ لَكَ لِلَّهِ وَحْدَهُ، فَإِنَّهُ هُوَ مُرَبِّيكَ وَمُسْبِغٌ نِعَمَهُ عَلَيْكَ دُونَ سِوَاهُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=3إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ : أَيْ: مُبْغِضُكَ يَا
مُحَمَّدُ، وَعَدُوُّكَ هُوَ الْأَبْتَرُ، يَعْنِي الْأَقَلَّ الْأَذَلَّ الْمُنْقَطِعَ دَابِرُهُ الَّذِي لَا عَقِبَ لَهُ.
رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ
يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ قَالَ:
كَانَ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ إِذَا ذُكِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (دَعُوهُ فَإِنَّهُ رَجُلٌ أَبْتَرُ لَا عَقِبَ لَهُ. فَإِذَا هَلَكَ انْقَطَعَ ذِكْرُهُ); فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ السُّورَةَ. [ ص: 6278 ] وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٍ قَالَ:
نَزَلَتْ فِي أَبِي لَهَبٍ، وَذَلِكَ حِينَ مَاتَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَهَبَ أَبُو لَهَبٍ إِلَى الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ: بُتِرَ مُحَمَّدٌ اللَّيْلَةَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ السُّورَةَ. وَقَالَ
شَمِرُ بْنُ عَطِيَّةَ: نَزَلَتْ فِي
عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ : وَالْآيَةُ تَعُمُّ جَمِيعَ مَنِ اتَّصَفَ بِذَلِكَ، مِمَّنْ ذُكِرَ وَغَيْرِهِمْ.
وَقَالَ
الْإِمَامُ: كَانَ الْمُسْتَهْزِئُونَ مِنْ قُرَيْشٍ
كَالْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ وَأَبِي لَهَبٍ وَأَمْثَالِهِمْ، إِذَا رَأَوْا أَبْنَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمُوتُونَ، يَقُولُونَ: بُتِرَ
مُحَمَّدٌ، أَيْ: لَمْ يَبْقَ لَهُ ذِكْرٌ فِي أَوْلَادِهِ مِنْ بَعْدِهِ، وَيَعُدُّونَ ذَلِكَ عَيْبًا يَلْمِزُونَهُ بِهِ وَيُنَفِّرُونَ بِهِ النَّاسَ مِنْ أَتْبَاعِهِ، وَكَانُوا إِذَا رَأَوْا ضَعْفَ الْمُسْلِمِينَ وَفَقْرَهُمْ وَقِلَّتَهُمْ يَسْتَخِفُّونَ بِهِمْ وَيُهَوِّنُونَ أَمْرَهُمْ، وَيَعُدُّونَ ذَلِكَ مَغْمَزًا فِي الدِّينِ، وَيَأْخُذُونَ الْقِلَّةَ وَالضَّعْفَ دَلِيلًا عَلَى أَنَّ الدِّينَ لَيْسَ بِحَقٍّ، وَلَوْ كَانَ حَقًّا لَنَشَأَ مَعَ الْغِنَى وَالْقُوَّةِ شَأْنُ السُّفَهَاءِ مَعَ الْحَقِّ فِي كُلِّ زَمَانٍ أَوْ مَكَانٍ غَلَبَ فِيهِ الْجَهْلُ. وَكَانَ الْمُنَافِقُونَ إِذَا رَأَوْا مَا فِيهِ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ الشِّدَّةِ وَالْبَأْسَاءِ يُمَنُّونَ أَنْفُسَهُمْ بِغَلَبَةِ إِخْوَانِهِمُ الْقُدَمَاءِ مِنَ الْجَاحِدِينَ، وَيَنْتَظِرُونَ السُّوءَ بِالْمُسْلِمِينَ لِقِلَّةِ عَدَدِهِمْ وَخُلُوِّ أَيْدِيهِمْ مِنَ الْمَالِ. وَكَانَ الضُّعَفَاءُ مِنْ حَدِيثِي الْعَهْدِ بِالْإِسْلَامِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، تَمُرُّ بِنُفُوسِهِمْ خَوَاطِرُ السُّوءِ عِنْدَمَا تَشْتَدُّ عَلَيْهِمْ حَلْقَاتُ الضِّيقِ; فَأَرَادَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يُمَحِّصَ مِنْ نُفُوسِ هَؤُلَاءِ، وَيُبَكِّتَ الْآخَرِينَ، لِيُؤَكِّدَ لَهُ الْوَعْدَ بِأَنَّهُ هُوَ الْفَائِزُ وَأَنَّ مُتَّبِعَهُ هُوَ الظَّافِرُ، وَإِنَّ عَدُوَّهُ هُوَ الْخَائِبُ الْأَبْتَرُ الَّذِي يُمْحَى ذِكْرُهُ وَيُعْفَى أَثَرُهُ.
تَنْبِيهٌ:
لَمَّا رُوِيَ مِنْ سَبَبِ نُزُولِ هَذِهِ السُّورَةِ مِمَّا رَوَيْنَاهُ، ذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=13042إِمَامُ اللُّغَةِ ابْنُ جِنِّي إِلَى تَأْوِيلِ الْكَوْثَرِ بِالذُّرِّيَّةِ الْكَثِيرَةِ، وَهُوَ مَعْنًى بَدِيعٌ فِيهِ مُنَاسَبَةٌ لِسَبَبِ النُّزُولِ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابْنُ جِنِّي فِي (شَرْحِ دِيوَانِ
nindex.php?page=showalam&ids=15155الْمُتَنَبِّي ) فِي قَوْلِهِ يَمْدَحُ
طَاهِرَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيَّ: وَأَبْهَرُ آيَاتِ التِّهَامِيِّ أَنَّهُ أَبُوكَ وَأَجْدَى مَا لَكَمَ مِنْ مَنَاقِبَ
[ ص: 6279 ] وَفِي جُمْلَةِ مَا أَمْلَاهُ عَلِيٌّ
أَبُو الْفَضْلِ الْعَرُوضِيُّ: أَنَّ قُرَيْشًا وَأَعْدَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّ مُحَمَّدًا أَبْتَرُ لَا عَقِبَ لَهُ، فَإِذَا مَاتَ اسْتَرَحْنَا مِنْهُ; فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=108&ayano=1إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ أَيِ: الْعَدَدَ الْكَثِيرَ، وَلَسْتَ الْأَبْتَرَ الَّذِي قَالُوهُ. وَمُرَادُهُ بِالْعَدَدِ الْكَثِيرِ الذُّرِّيَّةُ وَهُوَ أَوْلَادُ
nindex.php?page=showalam&ids=129فَاطِمَةَ . قَالَ
الْعَرُوضِيُّ: فَإِنْ قِيلَ: الْإِنْسَانُ بِالْأَبْنَاءِ وَالْآبَاءِ وَالْأُمَّهَاتِ. قُلْنَا: هَذَا خِلَافُ حُكْمِ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنَّهُ قَدْ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=84وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=85وَيَحْيَى وَعِيسَى فَجَعَلَ
عِيسَى مِنْ أَوْلَادِ
إِبْرَاهِيمَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ، وَلَا خِلَافَ فِي أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ
لِعِيسَى أَبٌ. انْتَهَى.
وَقَدْ بَسَطْنَا أَدِلَّةَ انْتِسَابِ الْأَسْبَاطِ إِلَى أَجْدَادِهِمْ فِي كِتَابِ (شَرَفُ الْأَسْبَاطِ) بِمَا لَا مَزِيدَ عَلَيْهِ، فَرَاجِعْهُ.