تنبيه:
قال في "العناية": القراءة المشهورة في الآية رفع الجلالة الشريفة، وقرئ بنصبها في الشواذ. انتهى.
قال الحافظ : روى الحافظ ابن كثير أبو بكر بن مردويه أن رجلا جاء إلى ، فقال: سمعت رجلا يقرأ: (وكلم الله موسى تكليما) فقال أبي بكر بن عياش : ما قرأ هذا إلا كافر. قرأت على أبو بكر وقرأ الأعمش، على الأعمش ، وقرأ يحيى بن وثاب على [ ص: 1752 ] يحيى بن وثاب وقرأ أبي عبد الرحمن السلمي، على أبو عبد الرحمن السلمي ، وقرأ علي بن أبي طالب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: علي بن أبي طالب وكلم الله موسى تكليما
وإنما اشتد غضب - رحمه الله - على من قرأ كذلك؛ لأنه حرف لفظ القرآن ومعناه، وكان هذا من أبي بكر بن عياش المعتزلة الذين ينكرون أن يكون الله كلم موسى - عليه السلام - أو يكلم أحدا من خلقه، كما رويناه عن بعض المعتزلة أنه قرأ على بعض المشايخ: (وكلم الله موسى تكليما) فقال له: يا ابن الخنا! كيف تصنع بقوله تعالى: ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه [الأعراف: 143] يعني أن هذا لا يحتمل التحريف ولا التأويل.