القول في تأويل قوله تعالى:
[30] فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين
فطوعت له نفسه قتل أخيه أي: رخصت وسهلت له نفسه. والتصريح بأخوته لكمال تقبيح ما سولته نفسه. أي: الذي حقه أن يحفظه من كل من قصده بالسوء بالتحمل على نفسه: فقتله فأصبح من الخاسرين دينا، إذ صار كافرا حاملا للدماء إلى يوم القيامة. ودنيا، إذ صار مطرودا مبغضا للخلائق.
وقد أخرج الجماعة - غير - عن أبي داود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبد الله بن مسعود آدم الأول كفل من دمها. لأنه كان أول من سن القتل» . انتهى. «لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن
ولما قتله لم يدر ما يصنع له من إفراط حيرته.