[ ص: 2262 ] القول في تأويل قوله تعالى:
[17]
nindex.php?page=treesubj&link=28723_32498_33679_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17وإن يمسسك الله بضر أي: ببلية، كفقر ومرض ونحوهما. و (الضر): اسم جامع لما ينال الإنسان من مكروه
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17فلا كاشف له إلا هو أي: فلا يقدر على دفعه إلا هو وحده
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17وإن يمسسك بخير من عافية ورخاء ونحوهما: و (الخير): اسم جامع لما ينال الإنسان من محبوب له
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17فهو على كل شيء قدير أي: ومن جملته ذلك، فيقدر عليه، فيمسك به، ويحفظه عليك من غير أن يقدر على دفعه أو رفعه أحد. كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=107فلا راد لفضله وكقوله سبحانه:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=2ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده
وفي الصحيح
nindex.php?page=hadith&LINKID=656125أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد» .
[ ص: 2263 ] وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664810كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «يا غلام! إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله. واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله تعالى لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله تعالى عليك. رفعت الأقلام وجفت الصحف» - رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي - وقال: حسن صحيح.
[ ص: 2262 ] الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
[17]
nindex.php?page=treesubj&link=28723_32498_33679_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ أَيْ: بِبَلِيَّةٍ، كَفَقْرٍ وَمَرَضٍ وَنَحْوِهِمَا. وَ (الضُّرُّ): اسْمٌ جَامِعٌ لِمَا يَنَالُ الْإِنْسَانَ مِنْ مَكْرُوهٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ أَيْ: فَلَا يَقْدِرُ عَلَى دَفْعِهِ إِلَّا هُوَ وَحْدَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ مِنْ عَافِيَةٍ وَرَخَاءٍ وَنَحْوَهُمَا: وَ (الْخَيْرُ): اسْمٌ جَامِعٌ لِمَا يَنَالُ الْإِنْسَانَ مِنْ مَحْبُوبٍ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَيْ: وَمِنْ جُمْلَتِهِ ذَلِكَ، فَيَقْدِرُ عَلَيْهِ، فَيُمْسِكُ بِهِ، وَيَحْفَظُهُ عَلَيْكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَقْدِرَ عَلَى دَفْعِهِ أَوْ رَفْعِهِ أَحَدٌ. كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=107فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ وَكَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=2مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ
وَفِي الصَّحِيحِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=656125أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» .
[ ص: 2263 ] وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664810كُنْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا غُلَامُ! إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ. وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ، لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ، لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْكَ. رُفِعَتِ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ» - رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13948التِّرْمِذِيُّ - وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ.