[ ص: 2317 ] القول في تأويل قوله تعالى:
[47]
nindex.php?page=treesubj&link=1970_30180_30532_30539_34153_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=47قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=47قل أرأيتكم إن أتاكم لإعراضكم عن الآيات بعد تصريفها:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=47عذاب الله أي: المستأصل لكم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=47بغتة أي: فجأة من غير تقديم ما يشعر به، إذ لم يفد ما تقدم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=47أو جهرة بتقديمه مبالغة في إزاحة العذر. وقيل: ليلا أو نهارا، كما في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=50بياتا أو نهارا لما أن الغالب فيما أتى ليلا البغتة، وفيما أتى نهارا الجهرة:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=47هل يهلك إلا القوم الظالمون أي: هل يهلك بذلك العذاب إلا أنتم؟ ووضع الظاهر موضعه، تسجيلا عليهم بالظلم. وإيذانا بأن مناط إهلاكهم ظلمهم الذي هو وضعهم الإعراض عما صرف الله له من الآيات، موضع الإيمان.
ثم أشار تعالى إلى وظيفة الرسل، وتحقيق ما في عهدتهم، لبيان أن ما يقترحه الكفار عليه، صلى الله عليه وسلم، ليس مما يتعلق بالرسالة أصلا، بقوله سبحانه:
[ ص: 2317 ] الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
[47]
nindex.php?page=treesubj&link=1970_30180_30532_30539_34153_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=47قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=47قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ لِإِعْرَاضِكُمْ عَنِ الْآيَاتِ بَعْدَ تَصْرِيفِهَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=47عَذَابُ اللَّهِ أَيِ: الْمُسْتَأْصِلُ لَكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=47بَغْتَةً أَيْ: فَجْأَةً مِنْ غَيْرِ تَقْدِيمِ مَا يُشْعِرُ بِهِ، إِذْ لَمْ يُفِدْ مَا تَقَدَّمَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=47أَوْ جَهْرَةً بِتَقْدِيمِهِ مُبَالَغَةً فِي إِزَاحَةِ الْعُذْرِ. وَقِيلَ: لَيْلًا أَوْ نَهَارًا، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=50بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا لِمَا أَنَّ الْغَالِبَ فِيمَا أَتَى لَيْلًا الْبَغْتَةُ، وَفِيمَا أَتَى نَهَارًا الْجَهْرَةُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=47هَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ أَيْ: هَلْ يُهْلَكُ بِذَلِكَ الْعَذَابِ إِلَّا أَنْتُمْ؟ وَوُضِعَ الظَّاهِرُ مَوْضِعَهُ، تَسْجِيلًا عَلَيْهِمْ بِالظُّلْمِ. وَإِيذَانًا بِأَنَّ مَنَاطَ إِهْلَاكِهِمْ ظُلْمُهُمُ الَّذِي هُوَ وَضْعُهُمُ الْإِعْرَاضَ عَمَّا صَرَّفَ اللَّهُ لَهُ مِنَ الْآيَاتِ، مَوْضِعَ الْإِيمَانِ.
ثُمَّ أَشَارَ تَعَالَى إِلَى وَظِيفَةِ الرُّسُلِ، وَتَحْقِيقِ مَا فِي عُهْدَتِهِمْ، لِبَيَانِ أَنَّ مَا يَقْتَرِحُهُ الْكُفَّارُ عَلَيْهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَيْسَ مِمَّا يَتَعَلَّقُ بِالرِّسَالَةِ أَصْلًا، بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ: