القول في تأويل قوله تعالى :
[88 ]
nindex.php?page=treesubj&link=19059_31951_32424_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=88وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون
"وقالوا" بيان لنوع آخر من مخازيهم . والقائلون المعاصرون للنبي عليه الصلاة والسلام "قلوبنا غلف" هذا كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=5وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه أي هي مغشاة بأغطية مانعة من وصول أثر دعوتك إليها ، فلا تفقهه . مستعار من الأغلف الذي لم يختن :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=88بل لعنهم الله بكفرهم رد الله أن تكون قلوبهم كذلك لأنها متمكنة من قبول الحق . وإنما طردهم عن رحمته بسبب كفرهم وزيغهم . وهذا كما قال في سورة النساء :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=88فقليلا [ ص: 187 ] ما يؤمنون "ما" مزيدة للمبالغة أي فإيمانا قليلا يؤمنون . وهو إيمانهم ببعض الكتاب .
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :
[88 ]
nindex.php?page=treesubj&link=19059_31951_32424_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=88وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلا مَا يُؤْمِنُونَ
"وَقَالُوا" بَيَانٌ لِنَوْعٍ آخَرَ مِنْ مَخَازِيهِمْ . وَالْقَائِلُونَ الْمُعَاصِرُونَ لِلنَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ "قُلُوبُنَا غُلْفٌ" هَذَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=5وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ أَيْ هِيَ مُغْشَاةٌ بِأَغْطِيَةٍ مَانِعَةٍ مِنْ وُصُولِ أَثَرِ دَعْوَتِكَ إِلَيْهَا ، فَلَا تَفْقَهُهُ . مُسْتَعَارٌ مِنَ الْأَغْلَفِ الَّذِي لَمْ يُخْتَنْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=88بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ رَدَّ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ قُلُوبُهُمْ كَذَلِكَ لِأَنَّهَا مُتَمَكِّنَةٌ مِنْ قَبُولِ الْحَقِّ . وَإِنَّمَا طَرَدَهُمْ عَنْ رَحْمَتِهِ بِسَبَبِ كُفْرِهِمْ وَزَيْغِهِمْ . وَهَذَا كَمَا قَالَ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=155وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا قَلِيلا وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=88فَقَلِيلا [ ص: 187 ] مَا يُؤْمِنُونَ "مَا" مَزِيدَةٌ لِلْمُبَالَغَةِ أَيْ فَإِيمَانًا قَلِيلًا يُؤْمِنُونَ . وَهُوَ إِيمَانُهُمْ بِبَعْضِ الْكِتَابِ .