قوله تعالى: فكذبوه فنجيناه
[10491] أخبرنا قراءة, أخبرني يونس بن عبد الأعلى ابن وهب قال: بلغني عن أنه قال: كان في سفينة ابن عباس نوح ثمانون رجلا أحدهم كان لسانه عربيا.
[10492] حدثني محمد بن العباس مولى بني هاشم، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا محمد بن محمد بن إسحاق ، عن الحسن بن دينار، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن يوسف بن مهران، عن قال: سمعته يقول: أول ما حمل عبد الله بن عباس نوح في [ ص: 1971 ] الفلك من الدواب الدرة، وآخر ما حمل الحمار قلت: أدخل الحمار ودخل صدره، تعلق إبليس بذنبه، فلم تستقل رجلاه فجعل نوح ويحك ادخل، فينهق فلا يستطيع حتى قال نوح: ويحك ادخل وإن كان الشيطان معك, قال كلمة زلت على لسانه.
[10493] حدثنا ثنا أبو سعيد الأشج، عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن ، عن السدي أبي مالك في الفلك قال: سفينة نوح حمل فيها من كل زوجين اثنين.
قوله تعالى: وجعلناهم خلائف
[10494] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم فيما كتب إلي أحمد بن مفضل، عن أسباط ، عن قوله: السدي خلائف الأرض أما خلائف الأرض فأهلك القرون فاستخلفنا فيها بعدهم.
[10495] وأخبرنا -فيما كتب إلي- قال: سمعت أبو يزيد القراطيسي ، سمعت أصبغ بن الفرج يقول في قوله: عبد الرحمن بن زيد وهو الذي جعلكم خلائف الأرض قال: يستخلف في الأرض قوما بعد قوم.
قوله تعالى: وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين
[10496] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم, ثنا عبد الرحمن بن سلمة أبو زهير ، عن رجل من أصحابه قال: بلغني أن قوم نوح عاشوا في ذلك الغرق أربعين يوما.
[10497] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم, ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا سلمة، ثنا محمد بن إسحاق قال: فلقد غرقت الأرض، وما فيها وانتهى الماء إلى ما انتهى إليه وما جاور الماء ركبته وداب الماء حين أرسله الله خمسين ومائة يوم كما يزعم أهل التوراة، فكان بين أن أرسل الله الطوفان، وبين أن غاص ستة أشهر وعشر ليال، ولما أراد الله أن يكف ذلك أرسل الله ريحا على وجه الماء, فسكن الماء وانسدت ينابيع الأرض الغمر الأكبر وأبواب السماء, فجعل الماء ينقص، ويغيض، ويدبر، فكان استواء الفلك على الجودي فيما يزعم أهل التوراة في الشهر السابع لسبع عشرة ليلة مضت منه، وفي أول يوم من الشهر العاشر رأى رءوس الجبال, فلما مضى بعد [ ص: 1972 ] ذلك أربعون يوما فتح نوح كوة الفلك التي صنع فيها، ثم أرسل الغراب لينظر له ما فعل الماء فلم يرجع إليه، فأرسل الحمامة، فرجعت إليه، فلم تجد لرجليها موضعا، فبسط يده للحمامة فأخذها، فأدخلها فمكث سبعة أيام، ثم أرسلها لتنظر له، فرجعت إليه حين أمست وفي فيها ورقة زيتونة فعلم نوح أن الماء قد قل عن وجه الأرض، ثم مكث فيها سبعة أيام ثم أرسلها فلم ترجع فعلم نوح أن الأرض قد برزت.