قوله تعالى: وتولى عنهم آية 84
[11876] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن عيسى، ثنا سلمة، عن [ ص: 2185 ] ابن إسحاق وتولى عنهم أي: أعرض عنهم، وتتام حزنه وبلغ مجهوده حين لحق بيوسف أخوه، وهيج عليه حزنه على يوسف.
[11877] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا أبو زهير ، ثنا بعض أصحابنا، عن أبي روق قال: لما احتبس يوسف أخاه بسبب السرقة، قال: كتب إليه يعقوب: من يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله إلى يوسف عزيز فرعون، أما بعد: فإنا أهل بيت موكل بنا البلاء، إن أبي إبراهيم ألقي في النار فصبر فجعلها الله عليه بردا وسلاما، وإن أبي إسحاق قرب للذبح في الله فصبر، ففداه الله بذبح عظيم، وإن الله كان قد وهب لي قرة عين فسلبنيه، لحمي على عظمي، فلا ليلي ليل ولا نهاري نهار، والأسير الذي في يديك بما ادعى عليه من السرق أخوه لأمه فكنت إذا ذكرت أسفي عليه قربته مني فسلا عني بعض ما كنت أجد، وقد بلغني أنك حبسته بسبب سرقة فخل سبيله فإني لم ألد سارقا، وليس بسارق، والسلام.
قوله تعالى: وقال يا أسفى على يوسف
[11878] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب، أنبأ بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن ، عن الضحاك في قوله: ابن عباس يا أسفى على يوسف قال: يا حزنا على يوسف. وروي عن ، الضحاك مثل ذلك. وقتادة
[11879] حدثنا حجاج بن حمزة ،ثنا ثنا شبابة، عن ورقاء، ، عن ابن أبي نجيح قوله: مجاهد يا أسفى على يوسف يا جزعا.
[11880] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن عيسى، ثنا سلمة، عن ابن إسحاق وقال يا أسفى على يوسف قالوا: جهلا وظلما.
[11881] حدثنا ثنا عمرو الأودي، ، عن وكيع ، عن سفيان سفيان الأسدي، عن قال: ما أعطيت أمة مثل ما أعطيت هذه الأمة سعيد بن جبير الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ألم تسمع إلى قول يعقوب: يا أسفى على يوسف ولو أعطيها أحد أعطيها يعقوب.
[ ص: 2186 ] قوله تعالى: وابيضت عيناه من الحزن
[11882] حدثنا ، ثنا أبي أبو سلمة ، ثنا ، عن حماد بن سلمة علي بن زيد ، عن عن الحسن، ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الأحنف بن قيس داود عليه السلام قال: يا رب، إن بني إسرائيل يسألونك بإبراهيم، وإسحاق، ويعقوب فاجعلني لهم رابعا، فأوحى الله عز وجل إليه، أن يا داود، إن إبراهيم ألقي في النار بسبب فصبر، وتلك بلية لم تنلك، وإن إسحاق بذل مهجة دمه في سبب فصبر، وتلك بلية لم تنلك، وإن يعقوب أخذت منه حبيبه حتى ابيضت عيناه من الحزن، فصبر، وتلك بلية لم تنلك ". " إن
[11883] حدثنا ، ثنا أبي ابن نفيل الحراني، ثنا نضر بن عربي قال: بلغني أن يعقوب، عليه السلام لما طال حزنه على يوسف ذهبت عيناه من الحزن وهو كظيم جعل العواد يدخلون عليه فيقولون: السلام عليك يا نبي الله، كيف تجدك؟ فيقول شيخ كبير، قد ذهب بصري فأوحى الله عز وجل إليه يا يعقوب شكوتني إلى عوادك؟ قال: أي رب هذا ذنب عملته، لا أعود إليه، فلم يزل بعد يقول: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون
[11884] أخبرنا ، ثنا يونس بن عبد الأعلى ابن وهب ، أخبرني يزيد بن يونس بن يزيد، عن الحسن بن الحر، عن أن ليث بن أبي سليم جبريل دخل على يوسف في السجن فعرفه، فقال له: أيها الملك الكريم على ربه هل لك علم بيعقوب؟ قال: نعم، قال: ما فعل؟ قال: وابيضت عيناه من الحزن عليك، قال: فما بلغ من حزنه؟ قال: حزن سبعين، قال: هل له على ذلك من أجر؟ قال: نعم، أجر مائة شهيد.
[11885] حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث ، ثنا خلف بن تميم، ثنا محمد بن عبد العزيز التيمي قال: سمعت يقول نحو ذلك. السدي
[11886] حدثنا ، ثنا أبي ثنا أبو اليمان، ، عن إسماعيل بن عياش محمد بن إسحاق ، عن لية بن أبي سليم، عن بنحوه، غير أنه قال: ذهب بصره، وقال: له أجر سبعين شهيدا. مجاهد
[ ص: 2187 ] قوله تعالى: فهو كظيم
[11887] حدثنا ثنا أبو سعيد الأشج، أبو أسامة ، عن شبل، عن ، عن ابن أبي نجيح مجاهد فهو كظيم قال: كظيم الحزن، وروي عن نحو ذلك. السدي
[11888] حدثنا ، ثنا أبي هشام بن عبيد الله ، وعبدة بن سليمان قالا: ثنا ، أنبأ ابن المبارك ، عن معمر قتادة وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم قال: كظم على الحزن، فلم يقل إلا خيرا.
[11889] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا القاسم بن عيسى الطائي الواسطي، ثنا هشيم، عن جويبر، عن قال: الكظيم الكميد. الضحاك
[11890] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أنبأ أبو الجماهر، ، ثنا سعيد بن بشير قتادة فهو كظيم أي: سكت، يكظم حزنه ويردده في جوفه.