[ ص: 444 ] قوله تعالى: وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن آية 238
قد تقدم تفسيره.
قوله تعالى: وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم
[2356] حدثنا ، حدثنا أبي أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن قوله: ابن عباس وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم فهو الرجل يتزوج المرأة، وقد سمى لها صداقا فطلقها قبل أن يمسها - والمس الجماع - فلها نصف صداقها، ليس لها أكثر من ذلك، وروي عن ، سعيد بن المسيب ، ومجاهد وإبراهيم ، : قالوا: لها نصف الصداق. ومقاتل بن حيان
الوجه الثاني:
[2357] حدثنا ، ثنا يونس بن حبيب أبو داود ، ثنا ، قال سمعت قرة بن خالد أبا بكر الهذلي ، سأل عن رجل، طلق امرأته ولم يدخل بها وقد فرض لها هل لها من المتاع شيء؟ قال: نعم، والله إن لها، فقال يا الحسن، أبا سعيد أوما نسختها هذه الآية وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم قال: والله ما نسختها.
قوله تعالى: إلا أن يعفون
[2358] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا ، ثنا مسدد ، ثنا إسماعيل ابن علية ، عن ابن جريج ، عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة قال: رضي الله بالعفو وأمر به، فإن عفت، فكما عفت وإن رضيت فعفا وليها جاز وإن أبت. ابن عباس
حدثنا محمد بن عمار ، ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا إسرائيل ، عن ، عن السدي أبي صالح ، عن في قوله: ابن عباس إلا أن يعفون قال: إلا أن تعفو الثيب فتدع حقها، وروي عن شريح ، ، وسعيد بن المسيب ، وعكرمة ، ومجاهد ، والشعبي ، والحسن ونافع ، ، وقتادة ، وجابر بن زيد ، وعطاء الخراساني ، والضحاك ، والزهري ، ومقاتل بن حيان ، ومحمد بن سيرين ، والربيع بن أنس ، نحو ذلك. وخالفهم والسدي فقال: محمد بن كعب إلا أن يعفون يعني الرجال. وهو قول شاذ لم يتابع عليه.
[ ص: 445 ] قوله تعالى: أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح
[2359] ذكر عن ، حدثني ابن لهيعة ، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عمرو بن شعيب ولي عقدة النكاح: الزوج ".
[2360] حدثنا ، ثنا يونس بن حبيب أبو داود ، ثنا ، عن جرير بن حازم عيسى بن عاصم ، قال: سمعت شريحا يقول: سألني عن علي بن أبي طالب فقلت: هو ولي المرأة. فقال الذي بيده عقدة النكاح. لا بل هو الزوج. علي:
وفي إحدى الروايات عن ، ابن عباس وجبير بن مطعم ، ، وسعيد بن المسيب في أحد قوليه، وشريح ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، والشعبي ، وعكرمة ونافع ، ، ومحمد بن سيرين ، والضحاك ، ومحمد بن كعب القرظي ، وجابر بن زيد وأبي مجلز ، ، والربيع بن أنس وإياس بن معاوية ، ، ومكحول ، أنه الزوج. ومقاتل بن حيان
الوجه الثاني:
[2361] حدثنا ، ثنا أبي ابن أبي مريم ، ثنا محمد بن مسلم ، حدثني ، عن عمرو بن دينار ، في الذي ذكر الله بيده عقدة النكاح قال: ذلك أبوها وأخوها، أو من لا تنكح إلا بإذنه. ابن عباس
وروي عن علقمة ، ، والحسن وعطاء ، ، وطاووس ، والزهري وربيعة ، ، وزيد بن أسلم ، وإبراهيم النخعي في أحد قوليه، وعكرمة ، في أحد قوليه، إنه الولي. ومحمد بن سيرين
قوله: وأن تعفوا أقرب للتقوى
[2362] أخبرنا قراءة، قال يونس بن عبد الأعلى ابن وهب : سمعت ، يحدث عن ابن جريج ، عن عطاء بن أبي رباح قال: أقربهما إلى التقوى الذي يعفو. وروي عن ابن عباس ، نحو ذلك. عطاء
[ ص: 446 ] [2363] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، أنبأ محمد بن مزاحم ، عن بكير، عن مقاتل وأن تعفوا أقرب للتقوى يعني بذلك الزوج والمرأة جميعا، أمرهما أن يستبقا في العفو وفيه الفضل.
[2364] حدثنا ، ثنا أبي حفص بن عمر الدوري ، ثنا أبو إسماعيل المؤدب ، عن ، عن عاصم الأحول أبي العالية زياد بن فيروز ، عن طلق بن حبيب ، أنه قال له بكر بن عبد الله : فقال طلق: التقوى: أن تعمل بطاعة الله رجاء رحمة الله، على نور من الله، والتقوى: أن تترك معصية الله مخافة عذاب الله، على نور من الله. ألا تجمع لنا التقوى في كلام يسير ترويه؟
قوله تعالى: ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير
[2365] حدثنا ، ثنا أحمد بن سنان الواسطي ، أنبأ يزيد بن هارون هشيم ، عن صالح بن رستم ، عن رجل من بني تميم ، عن قال: يوشك أن يأتي على الناس زمان عضوض، يعض الموسر فيه، على ما في يده، وينسى الفضل، وقد نهى الله عن ذلك، قال الله تعالى: علي رضي الله عنه ولا تنسوا الفضل بينكم
الوجه الثاني:
[2366] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا ، ثنا شبابة عن ورقاء، ، عن ابن أبي نجيح قوله: مجاهد ولا تنسوا الفضل بينكم إتمام الرجل الصداق، وترك المرأة شطرها، وروي عن ، الضحاك ، ومقاتل بن حيان نحو ذلك. والربيع بن أنس
والوجه الثالث:
[2367] حدثنا ، ثنا أبو سعيد الأشج أبو أسامة ، عن الزبرقان ، عن أبي وائل في قوله: ولا تنسوا الفضل بينكم قال: هو الرجل يتزوج فيعينه أو المكاتب فيعينه وأشباه هذا من العطية.
[2368] أخبرنا موسى بن هارون الطوسي فيما كتب إلي، ثنا الحسين بن محمد المروذي ، ثنا شيبان ، عن قوله: قتادة ولا تنسوا الفضل بينكم قال: يحثهم على الفضل والمعروف ويرغبهم فيه، وروي عن ، نحو ذلك. السدي
[ ص: 447 ] [2369] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محلم ، ثنا عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي ، ثنا ، قال: سألت الحسن عن قوله: عباد بن منصور ولا تنسوا الفضل بينكم قال: الفضل في كل شيء أمرهم أن يلقوا بعضهم عن بعض فيأخذوا بالفضل بينهم ويتعاطوه، ويرحم بعضهم على بعض من الفضل كله، والعفو والنفقة، وكل شيء يكون بين الناس.
الوجه الرابع:
كتب إلي أحمد بن محمد بن جبال بن حماد بن فرقد البلخي القهندزي ، ثنا عمر بن عبد الغفار ، ثنا ، عن سفيان أبي هارون ، قال رأيت في مجلس عون بن عبد الله ، فكان القرظي عون يحدثنا، ولحيته ترش من البكاء ويقول: صحبت الأغنياء، فكنت من أكثرهم هما حين رأيتهم أحسن ثيابا وأطيب ريحا وأحسن مركبا مني فجالست الفقراء فاسترحت. وقال: لا تنسوا الفضل بينكم، إذا أتى أحدكم السائل وليس عنده شيء فليدع له.