قوله تعالى: إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا آية : 122
[4073] الحسن بن أبي الربيع أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ يعني سفيان ، عن ابن عيينة ، قال: سمعت عمرو بن دينار ، يقول: جابر بن عبد الله إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما قال: نحن هم: بنو حارثة وبنو سلمة، وروي عن ابن عباس ومجاهد والشعبي والربيع بن أنس وقتادة وسعيد بن أبي هلال نحو ذلك.
[4074] حدثنا الفضل بن شاذان ، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا عبد الله بن جعفر المخرمي، عن أبي عون ، عن ، قال: قال المسور بن مخرمة ، يا خالي أخبرني عن قصتكم، يوم أحد فقال: اقرأ بعد العشرين ومائة من آل عمران تجد قصتنا لعبد الرحمن بن عوف وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين إلى قوله: إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا قال: هم الذين طلبوا الأمان من المشركين.
قوله تعالى: أن تفشلا
[4075] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا ، ثنا أبو بكر الحنفي ، قال: سألت عباد بن منصور عن قوله: الحسن إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا قال: هما طائفتان من الأنصار همتا أن تفشلا فعصمهما الله، فهزم الله عدوهم.
والوجه الثاني:
[4076] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا زنيج ، ثنا سلمة ، قال: قال محمد بن إسحاق : قوله: أن تفشلا قال: أي أن يتخاذلا .
قوله تعالى: والله وليهما
[4077] حدثنا ، أنبأ الحسن بن أبي الربيع عبد الرزاق ، أنبأ ، عن سفيان بن عيينة ، قال: سمعت عمرو بن دينار ، يقول في قول الله: جابر بن عبد الله والله وليهما قال: نحن هم بنو سلمة وبنو حارثة، وما نحب لو لم يكن لقول الله: والله وليهما
[4078] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا زنيج ، ثنا سلمة ، قال: قال محمد بن إسحاق : يقول الله: والله وليهما أي الدافع عنهما ما همتا به من فشلهما.
[ ص: 750 ] قوله تعالى: وعلى الله فليتوكل المؤمنون
[4079] وبه قال: قال محمد بن إسحاق : يقول الله تعالى: وعلى الله فليتوكل المؤمنون أي: من كان به ضعف من المؤمنين أو وهن، فليتوكل علي أعنه على أمره وأدفع عنه، حتى أبلغ به وأقويه على نيته.