قوله تعالى: ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه
[4253] حدثنا الفضل بن شاذان ، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا عبد الله بن جعفر المخرمي، عن أبي عون ، عن ، عن المسور بن مخرمة : عبد الرحمن بن عوف ولقد كنتم تمنون الموت الآية قال: هو تمني المؤمنين لقاء العدو.
[4254] أخبرنا محمد بن سعد العوفي ، فيما كتب إلي، حدثني أبي، ثنا عمي، عن أبيه، عن جده، عن ، أن رجالا من أصحاب ابن عباس محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون: ليتنا نقتل كما قتل أصحاب بدر ونستشهد، أو ليت لنا يوما كيوم بدر نقاتل فيه المشركين، ونبلي فيه خيرا، ونلتمس الشهادة والجنة والحياة والرزق، فأشهدهم الله أحدا فلم يلبثوا إلا من شاء الله منهم، فقال الله تعالى: ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون وروي عن ، الحسن ومقاتل ، ومجاهد والسدي ومحمد بن كعب نحو ذلك. والربيع بن أنس
[4255] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة ، ثنا محمد بن إسحاق : ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه أي: الشهادة على الذين أنتم عليه من الحق قبل أن تلقوا عدوكم، يعني الذين استناصوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني استكرهوه إلى الخروج بهم إلى عدوهم لما فاتهم من حضور اليوم الذي كان قبله ببدر، ورغبتهم في الشهادة التي فاتتهم به.
قوله تعالى: فقد رأيتموه
[4256] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا ، ثنا أبو بكر الحنفي ، قال: سألت عباد بن منصور عن قوله: الحسن ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه قال: فقد رأيتم القتال، وقاتلوا الآن.
[ ص: 777 ] والوجه الثاني:
[4257] حدثنا محمد بن العباس ، مولى بني هاشم، ثنا محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة ، قال: قال محمد بن إسحاق : فقد رأيتموه وأنتم تنظرون إليهم ثم صددتم عنه.