قوله تعالى: وليخش الذين لو تركوا من خلفهم آية :9
[4869] حدثنا ، ثنا أبي أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ، قوله: ابن عباس وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا [ ص: 877 ] عليهم يعني: الرجل يحضره الموت فيقال له: تصدق من مالك ، وأعتق، وأعط منه في سبيل الله، فنهوا أن يأمروا بذلك، يعني: أن من حضر منكم مريضا عند الموت فلا يأمره أن ينفق ماله في العتق أو في الصدقة أو في سبيل الله، ولكن يأمره أن يبين ما له وما عليه من دين، ويوصي من ماله لذوي قرابته الذين لا يرثون، يوصي لهم بالخمس أو الربع، يقول: أليس أحدكم إذا مات وله ولد ضعاف، يعني: صغارا أن يتركهم بغير مال، فيكونون عيالا على الناس، ولا ينبغي لكم أن تأمروه بما لا ترضون به لأنفسكم ولا أولادكم، ولكن قولوا الحق من ذلك، قال أبو محمد : وروي عن ، سعيد بن جبير نحو ذلك، بأخصر ألفاظ. ومجاهد
قوله تعالى: من خلفهم
[4870] حدثنا أبو زرعة ، ثنا ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني ابن لهيعة عطاء بن دينار ، عن ، قوله: سعيد بن جبير من خلفهم يعني: من بعد موتهم.
قوله تعالى: ذرية
[4871] وبه عن ، قوله: سعيد بن جبير ذرية ضعافا قال: ذرية ضعفاء.
قوله تعالى: ضعافا
[4872] وبه عن ، قوله: سعيد بن جبير ضعافا يعني: عجزة لا حيلة لهم.
قوله تعالى: خافوا عليهم
[4873] وبه عن ، قوله: سعيد بن جبير خافوا عليهم يعني: على ولد الميت الضيعة كما يخافون على ولد أنفسهم.
قوله تعالى: فليتقوا الله
[4874] حدثنا ، ثنا أبي أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ، قوله: ابن عباس فليتقوا الله قال: فهذا في الرجل يحضر عند الرجل عند موته، فيسمعه يوصي بوصية تضر ورثته، فأمر الله سبحانه الذي يسمعه أن يتقي الله، ويوفقه، ويسدده للصواب، ولينظر لورثته كما كان يحب أن يصنع بورثته إذا خشي عليهم الضيعة.
[ ص: 878 ] قوله تعالى: وليقولوا
[4875] - حدثنا أبو زرعة ، ثنا ، حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني ابن لهيعة عطاء بن دينار ، عن ، قوله: سعيد بن جبير فليتقوا الله وليقولوا يقولوا للميت إذا جلسوا إليه قولا سديدا.
قوله تعالى: قولا سديدا
[4876] حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان، ثنا عمرو العنقري، ثنا أسباط ، عن ، عن السدي ، عن سعيد بن جبير ، في قوله: ابن عباس فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا قال: إذا حضر الرجل عند الوصية فليس ينبغي أن يقال: أوص بمالك، فإن الله رازق ولدك، ولكن يقال له: قدم لنفسك، واترك لولدك، فذلك القول السديد، كأن الذي يأمر بهذا يخاف على نفسه العيلة.
[4877] حدثنا أبو زرعة ، ثنا ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني عبد الله بن لهيعة عطاء بن دينار ، عن ، في قول الله تعالى: سعيد بن جبير قولا سديدا يعني: عدلا في وصيته فلا يجور.
والوجه الثاني:
[4878] حدثنا أبو زرعة ، ثنا إبراهيم بن موسى ، أنبأ ابن أبي زائدة ، أنبأ مبارك، عن : الحسن وليقولوا قولا سديدا قال: صدقا.