قوله: يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم
[6793] ذكر عن شريك ، عن سالم ، عن ، عن سعيد بن جبير ، ابن عباس لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم فنهى المحرم عن قتله في هذه الآية
[6794] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا زكريا بن يحيى الواسطي زحمويه ، ثنا شريك ، عن سالم ، عن ، في قوله: سعيد بن جبير لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم قال: حرم صيده وأكله
قوله تعالى: ومن قتله منكم متعمدا
[6795] حدثنا ثنا عمرو الأودي ، ، عن وكيع ، عن سفيان جابر ، عن الحكم ، أن ، كتب أن يحكم ، عليه في الخطاء والعمد [ ص: 1205 ] عمر
[6796] حدثنا ، ثنا أبي أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ، في قوله: ابن عباس لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا قال: إن قتله متعمدا أو ناسيا أو خطأ حكم عليه ، فإن كان متعمدا عجلت له العقوبة إلا أن يعفو الله عنه وروي عن ، مجاهد ، والنخعي ، والحسن وعطاء نحو بعض هذا الكلام
الوجه الثاني: وهو إزالة الكفارة عن قاتل الصيد ناسيا
[6797] حدثنا ، ثنا أبو سعيد الأشج ابن علية ، عن أيوب ، قال: نبئت عن ، قال: لا يحكم على من أصاب صيدا خطأ إنما يحكم على من أصابه متعمدا طاوس
[6798] حدثنا ثنا عمرو الأودي ، ، عن وكيع ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، قال: إنما جعلت الكفارة في العمد ، ولكن غلظ عليهم في الخطأ كي يتقوا سعيد بن جبير
قوله تعالى: فجزاء مثل ما قتل من النعم
[6799] حدثنا ، ثنا أبي يحيى بن المغيرة ، ثنا جرير ، عن منصور ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ، في قوله: ابن عباس فجزاء مثل ما قتل من النعم قال: إذا أصاب المحرم الصيد حكم عليه جزاؤه من النعم
[6800] أخبرنا قراءة عليه ، ثنا العباس بن الوليد بن مزيد محمد بن شعيب بن شابور ، أخبرني عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، قوله: فجزاء مثل ما قتل من النعم قال: ما كان له مثل يشبهه فهو جزاؤه قضاؤه
قوله تعالى: من النعم
[6801] حدثنا ، ثنا أبي أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ، قوله: ابن عباس فجزاء مثل ما قتل من النعم قال: إذا قتل المحرم شيئا من الصيد حكم عليه فيه ، وإن قتل ظبيا أو نحوه فعليه شاة تذبح بمكة
[6802] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن ، قوله: مقاتل بن حيان فجزاء مثل ما قتل من النعم فما كان من صيد البر مما ليس له قرن كالحمار والنعامة فجزاؤه من البدن ، وما كان من صيد البر من ذوات القرون فجزاؤه من البقر ، وما كان من الظبي ففيه من الغنم ، والأرنب فيه ثنية من الغنم ، واليربوع فيه برق وهو الحمل ، وما كان من حمامة أو نحوها من الطير فيهما شاة ، وما كان من جرادة أو نحوها ففيهما قبضة من طعام
قوله تعالى: يحكم به ذوا عدل منكم [ ص: 1206 ]
[6803] حدثنا محمد بن يحيى ، وجدت ، في كتاب جدي يحيى بن ضريس في أصله العتيق ، ثنا ، عن سفيان ، عن ابن جريج ، قوله: عطاء يحكم به ذوا عدل قال: يحكم عليه في الخطأ والعمد والنسيان
[6804] حدثنا ثنا عمرو الأودي ، ، عن وكيع المسعودي ، عن عن عبد الملك بن عمير ، قبيصة بن جابر الأسدي ، قال: خرجنا حجاجا فكنا إذا صلينا الفجر أقمنا رواحلنا نتماشا نتحدث ، فبينما نحن ذات غداة نمشي إذ سنح لنا ظبي أو برح - قال السنوح الذي يعترض ، والبارح أمامك - قال: فرماه رجل كان معنا وهو محرم بحجر فما أخطأ حشاه فركب ردعه ميتا ، قال: فغضبنا عليه ، فلما قدمت وكيع: مكة خرجت معه حتى أتينا فقص عليه القصة ، قال: وإذا إلى جنبه رجل جالس كأن وجهه قلب فضة ، يعني: عمر - فالتفت إلى صاحبه فكلمه ثم أقبل على صاحبنا فقال: أعمدا قتلته أم خطأ؟ قال الرجل: لقد تعمدت رميه وما أردت قتله ، قال عبد الرحمن بن عوف : ما أراك إلا قد أشركت بين العمد والخطأ ، اعمد إلى شاة فاذبحها وتصدق بلحمها ، أسق إهابها يعني: ادفعه إلى مسكين يجعله سقاء ، قال: فقمنا من عنده ، فقلت لصاحبي: أيها الرجل: أعظم شعائر الله والله ما درى أمير المؤمنين ما يفتيك حتى شاور صاحبه ، قال عمر قبيصة : اعمد إلى ناقتك فانحرها ، ففعل ذلك ، قال قبيصة : وما أذكر الآية في سورة المائدة يحكم به ذوا عدل منكم قال: فبلغ مقالتي فلم يفجأنا به إلا ومعه الدرة قال: فعلا صاحبي ضربا بها وهو يقول: أقتلت في الحرم وسفهت الحكم ، ثم أقبل علي ليضربني ، فقلت: يا أمير المؤمنين لا أحل لك ما حرم عليك ، قال: يا عمر قبيصة بن جابر إني أراك شاب السن فسيح الصدر بين اللسان ، وإن الشاب يكون فيه تسعة أخلاق حسنة وخلق سيئ ، فيفسد الخلق السيئ الأخلاق الحسنة ، وإياك وعثرات الشباب
[6805] حدثنا أبو إبراهيم الفضل بن دكين ، ثنا جعفر بن برقان ، عن ، أن أعرابيا ، أتى ميمون بن مهران أبا بكر قال: قتلت صيدا وأنا محرم ، فما ترى علي من الجزاء؟ [ ص: 1207 ] فقال أبو بكر لأبي بن كعب وهو جالس عنده: ما ترى فيها؟ قال: قال الأعرابي: أتيتك وأنت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أسألك فإذا أنت تسأل غيرك ، قال أبو بكر : وما تذكر قول الله فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم فشاورت صاحبي حتى إذا اتفقنا على أمر أمرناك به
[6806] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن مزاحم أبو وهب ، عن بكير بن معروف ، عن ، قوله: مقاتل بن حيان يحكم به ذوا عدل منكم يحكم به رجلان ذوا عدل في من قتل الصيد وروي عن أبي الزناد نحو ذلك
قوله تعالى: هديا
[6807] حدثنا ، ثنا أبي أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي الأموي ، ثنا سعيد بن يحيى ، ثنا محمد بن إسحاق ، عن أبي جعفر محمد بن علي أن رجلا ، سأل عن الهدي ، مما هو؟ فقال: من الثمانية الأزواج ، فكأن الرجل شك ، قال عليا تقرأ القرآن؟ قال: نعم ، قال فسمعت الله يقول: علي يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام ؟ قال: وسمعته يقول: ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ومن الأنعام حمولة وفرشا ؟ قال: فسمعته يقول: من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين ؟ قال: فسمعت الله يقول: يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم إلى قوله: هديا بالغ الكعبة ؟ فقال الرجل: نعم ، فقال إن قتلت ظبيا فما علي؟ قال: شاة ، قال علي: علي: هديا بالغ الكعبة فقال الرجل: نعم ، فقال قد سماه الله علي: هديا بالغ الكعبة كما تسمع
[6808] حدثنا ، ثنا أبي مقاتل بن محمد ، ثنا ، عن وكيع حنظلة ، عن ، عن القاسم بن محمد ، قال: إنما الهدي ذوات الجود ابن عمر
[6809] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن ، قوله: مقاتل بن حيان هديا بالغ الكعبة يعني: بالهدي البدن [ ص: 1208 ]
قوله تعالى: بالغ الكعبة
[6810] وبه عن ، قوله: مقاتل بالغ الكعبة قال: محلها مكة
قوله تعالى: أو كفارة طعام مساكين
[6811] حدثنا ، ثنا أبي يحيى بن المغيرة ، ثنا جرير ، عن منصور ، عن الحكم، عن مقسم ، عن ، في قوله: ابن عباس فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما قال: إذا حكم عليه نصف صاع يوما ، قال: أصاب المحرم صيدا أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما قال: إنما أريد بالطعام والصيام أنه إذا وجد الطعام وجد جزاءه
[6812] حدثنا ، ثنا أبي ، ثنا صفوان بن صالح شعيب بن زريق ، أنه سمع ، كتب: أن عطاء الخراساني ، عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، ، وابن عباس ، وزيد بن ثابت ومعاوية ، قضوا فيما كان من هدي يقتل المحرم من صيد فيه جزاء نظر إلى قيمة ذلك فأطعم به المساكين
[6813] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا ، ثنا شبابة ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، قوله: مجاهد أو كفارة طعام مساكين فإنه يشتري بثمنها طعاما ويطعم كل مسكين مدين
قوله تعالى: أو عدل ذلك صياما
[6814] حدثنا ، ثنا أبي أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن : ابن عباس هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما فإذا قتل المحرم شيئا من الصيد حكم عليه فيه ، فإن قتل ظبيا أو نحوه فعليه شاة تذبح بمكة ، فإن لم يجد فإطعام ستة مساكين ، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ، فإن قتل إبلا أو نحوه فعليه بقرة ، فإن لم يجد فإطعام عشرين مسكينا ، فإن لم يجد صام عشرين يوما ، وإن قتل نعامة أو حمارا وحشيا أو نحوه فعليه بدنة من الإبل ، فإن لم يجد أطعم ثلاثين مسكينا ، فإن لم يجد صام ثلاثين يوما
[6815] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا ، ثنا شبابة ، عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، قوله: مجاهد أو عدل ذلك صياما فإنه يصوم مكان كل مدين يوما [ ص: 1209 ]
قوله تعالى: ليذوق وبال أمره
[6816] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، فيما كتب إلي ، ثنا أحمد بن مفضل ، عن أسباط ، عن ، قوله: السدي ليذوق وبال أمره قال أما وبال أمره: فعقوبة أمره
قوله تعالى: عفا الله عما سلف
[6817] حدثنا العباس بن يزيد العبدي ، ثنا أبو بحر البكراوي عبد الرحمن بن عثمان ، حدثني ، عن الجريري العلاء ، حدثني نعيم بن قعنب ، عن : أبي ذر عفا الله عما سلف قال: عما كان في الجاهلية وروى ابن عطاء مثل ذلك
قوله تعالى: ومن عاد
[6818] حدثنا العباس بن يزيد البحراني ، ثنا أبو بحر البكراوي ، حدثني ، عن الجريري أبي العلاء ، حدثني نعيم بن قعنب ، عن ، قوله: أبي ذر ومن عاد فينتقم الله منه قال: في الإسلام
[6819] حدثنا ، ثنا أحمد بن سنان ، ثنا يزيد بن هارون هشام ، عن ، عن عكرمة ، في الذي يصيب الصيد وهو محرم قال: يحكم عليه مرة واحدة ، فإن عاد لم يحكم عليه ، ثم تلا ابن عباس ومن عاد فينتقم الله منه
[6820] حدثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ، قوله: ابن عباس ومن عاد قال: فإن عاد متعمدا
والوجه الثاني
[6821] حدثنا ، ثنا أحمد بن سنان ، ثنا يزيد بن هارون هشام ، قال: قال : يحكم عليه كلما أصاب يعني قوله: الحسن ومن عاد فينتقم الله منه وروي عن ، عطاء نحو ذلك وسعيد بن جبير
قوله تعالى: فينتقم الله منه
[6822] حدثنا ، ثنا أبي أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ، قوله: ابن عباس ومن عاد فينتقم الله منه قال: عاد متعمدا عجلت له العقوبة إلا أن يعفو الله [ ص: 1210 ]
[6823] أخبرنا العباس بن يزيد العبدي ، ثنا المعتمر بن سليمان ، عن زيد أبي المعلا ، عن الحسين ، أن رجلا أصاب صيدا فتجوز عنه ثم عاد فأصاب صيدا آخر فنزلت نار من السماء فأحرقته ، فهو قوله: ومن عاد فينتقم الله منه
قوله تعالى: والله عزيز
[6824] حدثنا عصام بن رواد العسقلاني ، ثنا ، ثنا آدم أبو جعفر ، عن ، عن الربيع بن أنس ، أبي العالية والله عزيز يقول: عزيز في نقمته إذا انتقم
[6825] حدثنا أبي الحسن بن الربيع ، ثنا ابن إدريس ، ثنا محمد بن إسحاق ، والله عزيز ذو انتقام قال: عزيز ذو بطش
قوله تعالى: ذو انتقام
[6826] وبه عن ، ابن إسحاق والله عزيز ذو انتقام قال: ذو انتقام ممن آذاه
[6827] حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا ، ثنا أبو غسان سلمة ، قال: قال محمد بن إسحاق والله عزيز ذو انتقام أي إن الله منتقم ممن كفر بآياته بعد علمه بها ومعرفته بما جاءه منه فيها